قضت محكمة مصرية أمس بمعاقبة 12 شخصاً بالسجن المؤبد بتهم تتصل بإنشاء وإدارة «جماعة إرهابية» كانت تستهدف مهاجمة أهداف من بينها قوات الجيش والشرطة والسفن المارة بقناة السويس. وتعود القضية إلى أكتوبر عام 2012 عندما اشتبكت قوات الأمن مع مسلحين يختبئون في وحدة بمبنى سكني في حي مدينة نصر بالقاهرة، وانتهت المداهمة بقتل أحد المسلحين واحتراق المبنى السكني. وعرفت هذه المجموعة منذ ذلك الحين باسم «خلية مدينة نصر». ومن بين المحكوم عليهم بالمؤبد ثلاثة كانوا يحاكمون غيابياً. وعاقبت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي أربعة آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً غيابياً. كما قضت المحكمة بمعاقبة ستة أشخاص بالسجن المشدد لعشر سنوات وثلاثة بالسجن المشدد لسبع سنوات حضورياً والسجن المشدد 15 عاماً لأربعة غيابياً. وبرأت المحكمة متهماً واحداً من بين 26 متهماً في القضية. ووجهت نيابة أمن الدولة للمتهمين تهماً من بينها التخطيط للاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس فضلاً عن حيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص. وذكرت أن الجماعة تأسست في إبريل 2012، واستمرت حتى ديسمبر من العام نفسه. وتواجه مصر تصاعداً في موجة التشدد منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان. ويقول مسؤولون أمنيون إن المتشددين، الذين يتمركزون في سيناء يستلهمون فكر تنظيم «داعش» المتشدد، الذي سيطر على مناطق كبيرة في سوريا والعراق. وقال قائد كبير في جماعة أنصار بيت المقدس أخطر التنظيمات المتشددة وأكثرها دموية في وقت سابق إن تنظيم «داعش» قدم توجيهات للجماعة بشأن كيفية العمل بشكل أكثر فاعلية. وعبر المسؤولون المصريون أيضاً عن القلق إزاء وجود متشددين مصريين في ليبيا، التي زادت فيها الفوضى والعنف هذا العام. وأمس قالت مصادر أمنية إن شرطياً قتل، وأصيب ضابط شرطة في هجوم لمجهولين على كمين أمني على طريق بمركز العدوة التابع لمحافظة المنيا في صعيد مصر.