أكدت الدكتورة ابتهال فاضل المستشار الإقليمي للأمراض المزمنة غير المعدية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن دول مجلس التعاون ستشهد زيادة تقدر بحوالي 150 إلى 200% في عدد المرضى المصابين بالسرطان بحلول عام 2030م بسبب تغير النمط السكاني وزيادة أعمار مواطني دول الخليج، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تعتبر الأعلى على مستوى العالم حيث إن السرطان من الأمراض غير المعدية الأربعة التي تهتم بها المنظمة نظرا لتسببها في معدلات مرتفعة من الوفيات. جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر «أعباء السرطان في منطقة الخليج الذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون والمركز الخليجي لمكافحة السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وتستمر فعالياته لمدة 3 أيام تحت عنوان «سدّ الثغرات» في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بالرياض برعاية وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه. ولفتت إلى ضرورة الإسراع لمعرفة معدلات السرطان ومسبباته وطرق الوقاية منه، لوضع وتنفيذ الاستراتيجيات المناسبة مع التركيز على برامج الوقاية ونشر الوعي وسط المجتمع بكافة فئاته. وأكدت أن التشخيص المبكر والوعي بين النساء أحد الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة سرطان الثدي الذي يعتبر الأعلى وسط النساء بدول الخليج لافتة إلى أن أكثر الأمراض انتشاراً عند الرجال هو سرطان الرئة والقولون ويمكن الوقاية منها بالمكافحة والاكتشاف المبكر، مبينة أن 75% من حالات سرطان الثدي في منطقة الخليج تكتشف في مراحل متأخرة، ما يقلل فرص العلاج ويودي بحياة 50% من هذه الحالات، خلال خمس سنوات مشددة على ضرورة تكثيف الجهود للاكتشاف المبكر لرفع معدلات فرص الحياة بعد العلاج، مشيرة إلى أن نسبة العلاج من سرطان الثدي وسرطان المثانة عالية جدا ويمكن للشخص المصاب أن يعيش بعد العلاج 30 سنة بحول الله.