أبدى رئيس لجنة الشعر الشعبي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، صبار العنزي، امتعاضه مما تم تداوله وتصعيده من خلال المنتديات عبر الإنترنت، ومن خلال بعض المهتمين والمحسوبين على الساحة الشعرية الشعبية، والذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى أحد المشاركين في أمسيات المهرجان لهذا العام، وهو الشاعر منصور الرويلي، وقال: هل صدر في حقه حكم بالسرقة؟ وهل أُعلن بشكل رسمي؟ في هذه الحالة فقط نحن نتحمل مسؤولية اختياره، أما أن تكون العملية مجرد اتهام، فمن الممكن أن أتهم أي شخص أختاره بالسرقة. نحن لا ننظر لهذه الأمور، بل نهتم بالشاعر الذي لديه نتاج أدبي، وموثقة قصائده من خلال النشر في الصحف، أو الدواوين. وأضاف العنزي: نحن لا نظلم شاعرا ونحرمه من شرف تمثيل الجنادرية لمجرد أن قال عنه فلان من الناس أنه سارق، ودون صدور حكم، سواء كان قضائياً شرعياً، أو من وزارة الإعلام، أو أنه تجاوز الخطوط الحمراء، أو له مواقف غير نبيلة تجاه الوطن والمجتمع، ويبقى الناس أبرياء حتى تثبت إدانتهم، فمنتديات الإنترنت ليست مقياساً، ومن الممكن أن أدخل أي منتدى وأتهمك بما ليس فيك. وكان الناقد مشعل الفوازي استغرب وجود «الرويلي» كأحد الأسماء المرشحة لإقامة أمسية شعرية ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «مهرجان الجنادرية27 «، وقال ل»الشرق»: ما أثار استغرابي وجوده في الجنادرية، فأنا على اطلاع على عدد السرقات التي قام بها، وضمنها في كثير مما يدعي أنه منجزه الشعري، وهي في الحقيقة قصائد تمت سرقتها من شعراء معروفين، ولهم بصمتهم في الساحة. وأضاف الفوازي: هذه المسألة ترجع للشخص الذي رشحه، أو اختاره، ولا يجب أن نلقي بكل اللوم على إمارات المناطق، بل على الشخص الذي رشحه، ومهد مسألة قبوله من قبل إمارة المنطقة التابع لها، فليس بالضرورة أن تكون إمارات المناطق لديها إلمام بأسماء ونتاج الشعراء، وحسب ما علمت أن إدارة المهرجان وضعت الأمانة في أعناق المرشحين للشعراء الذين يقيمون أمسيات شعرية ضمن المهرجان. ومن جهته، يقول الشاعر محمد الوبير: يتباهى المسؤولون عن لجنة الشعر الشعبي بأنهم قدموا هذا العام أسماء جديدة ومغمورة، ولأول مرة، من خلال هذا المهرجان، دون الانتباه إلى مسألة الاختيار الموفق، فأحد هذه الأسماء شاعر عرف بالسرقة، وفي أكثر من موقع. وأضاف الوبير: المسألة أنهم بحثوا عن أسماء غير معروفة إعلامياً، ولكنهم لم يدققوا بما وراء تلك الأسماء، وربما تكون هذه ليست أخطاء المنظمين، لأنه كما علمنا أن ترشيح الأسماء جاء من قبل إمارات المناطق، وقد يكون بعض منهم يجهل حقيقة كثير من الشعراء.