يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي لهشاشة العظام، الذي يوافق العشرين من شهر أكتوبر، وأوضح اختصاصي جراحة العظام في مستشفى الروضة بالدمام د. مخلص شفيق ناعوم، أن قلة الحركة وعدم التعرض للشمس، سببان رئيسان للإصابة بهشاشة العظام في المملكة، وهو مرض يصيب النساء والرجال، ولكنه يكثر بين النساء نتيجة انقطاع الطمث، وعدم توافر هرمون الاستيروجين في الرحم، فبعد سن ال 55 تبدأ الإصابة بهشاشة العظام لدى السيدات، وقد يصاب به الرجال تبعاً للظروف التي تحيط بهم. وأشار إلى أن نسبة هشاشة العظام مرتفعة جداً في المملكة، وهذا الارتفاع مقلق بسبب نقص فيتامين «د»، الذي ينتج عن قلة التعرض للشمس. وبيَّن أن مرض هشاشة العظام ليست له أعراض في مرحلته الأولى، لهذا سُمي بالمرض الصامت، وفي مرحلته الأخيرة يؤثر على العظم ويسبب آلاماً للمريض، وفي بعض الحالات لا تكون هناك أعراض، ولكن تكون هناك نتيجة بحيث إن مريض الهشاشة قد تتعرض عظامه للكسر عند أقل إصابة، وحين تكون الإصابة بسيطة ويحدث كسر فهذا دليل على أن العظم هش، خاصة عظم الحوض فإنه يتأثر بأقل إصابة، فالهشاشة مرض يحتاج للعلاج عند تشخيصه مباشرة لأنه لو تعرض عظم من العظام المصابة للكسر سيكون من الصعب علاجه. وبيَّن أن أدوية هشاشة العظام متعددة، منها الحُقن والبخاخ والأقراص، وكلها تعتمد على حالة وصحة المريض ونوع الهشاشة، مبيناً أن الأطفال في سن الرضاعة وبداية النمو لا يصابون بمرض هشاشة العظام، بل إن نقص الكالسيوم يُصيبهم بما يُسمى لين العظام، وفي سن البلوغ يحدث وهن العظام للبعض، وكبار السن يصابون بالهشاشة. ونصح الأمهات بتعويض أطفالهن في حالة تمنعهم عن شرب الحليب بالفحص الدوري في فترات متقاربة، وذلك بأخذ التاريخ المرضي من الأم ثم تعويضهم بجرعات (شراب) علاجية، ولا يتم الحكم على أي طفل لا يشرب الحليب بأنه مصاب بنقص الكالسيوم، بل يجب التركيز على أعراض هذ النقص.