تسبب تأخّر شركة الكهرباء في نقل خطوط الجهد العالي في تعثر، وتأخّر تنفيذ مشروع جسر ثمالة، الذي بُدئ العمل فيه قبل أكثر من عامين ونصف العام، وتوقف العمل جاء نتيجة وجود خطوط كهرباء في موقع التنفيذ. وحمّل مواطنون المسؤولين في شركة الكهرباء، وإدارة طرق الطائف مسؤولية تعثر المشروع، وزيادة معاناتهم من خطورة الطريق بسبب الأعمال الإنشائية. وقال مصلح بن عواض الحارثي: طالما انتظرنا مشروع جسر تقاطع طريق ثمالة مع طريق الجنوب، الذي شهد حوادث مرورية عديدة منذ افتتاح طريق الجنوب. وقال: اعتُمد مشروع الجسر، وتم ترسيته على إحدى الشركات المقاولة، التي بدأت أعمال الردم، والإنشاء، إلا أنها توقفت بسبب خطورة أعمدة نقل الجهد العالي، التي تم وضعها أساساً في نطاق الطريق، مع تأخر شركة الكهرباء في نقلها من الموقع. واستغرب الحارثي عدم تعاون شركة الكهرباء مع إدارة الطرق في سرعة تنفيذ المشروع، ورفع المعاناة عن المواطنين، الذين يأملون في تنفيذه منذ فترة طويلة. مناشداً المسؤولين بالتحقيق في سبب التأخر في التنفيذ، وتعثر المشروع، ف «تركه دون رقابة، ومتابعة لن يؤدي إلى أي نتيجة». أما سالم السواط، فأكد أن هذا التقاطع سبق أن شهد حوادث مميتة، راح ضحيتها أبرياء، وقال: كنّا نأمل أن تنتهي معاناة عابري الطريق، واستبشرنا خيراً بنبأ إنشاء الجسر، لكن حلمنا لم يكتمل بسبب توقف العمل في المشروع بذريعة وجود خطوط جهد عالٍ تابعة لشركة الكهرباء ما أدى إلى توقف العمل. وطالب السواط المسؤولين في شركة الكهرباء، وشركة النقل بسرعة رفع المعاناة عن المواطنين، وحماية أرواحهم، لا سيما أن الأعمال القائمة في الموقع حالياً تشكل خطورة كبيرة على العابرين. وقال: إن وجود خطوط الجهد العالي بالتأكيد سبب المشكلة، لكن عدم التعامل معها سيؤدي إلى مشكلة أكبر. «الشرق» من جهتها اتصلت بمدير شركة كهرباء الطائف المهندس هشام حلواني، للتعليق على تأخر نقل خطوط الكهرباء، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة منذ عدة أيام، فيما ظل جوال مدير إدارة الطرق المهندس عمر الحسيني مغلقاً، ولم يصلنا أي رد عن الموضوع حتى لحظة إعداد هذا الخبر للنشر.