تقدم 9 فنانات تشكيليات رؤياهن الفنية عبر 50 عملاً في المعرض المشترك "حكايا"، الذي افتتحه التشكيلي كمال المعلم، مساء أمس الأول، في مقر فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام. وتشارك في المعرض الذي يستمر حتى الخميس المقبل، كل من: أميرة الموسى، إيمان الجشي، تهاني الجراش، خاتون الجشي، حواء المغيزل، رقية التاروتي، سناء الحمادي، فتحية زين الدين، هويدا الجشي. وتتنوع أعمال المعرض، إذ تشتمل على مدارس فنية وأساليب مختلفة، تعكس التجربة الفنية والأسلوب الخاص لكل فنانة من الفنانات المشاركات. وبعد افتتاحه المعرض، شدد المعلم على ضرورة القراءة والاطلاع والتزود بالثقافة الفنية، مشيدا بالدور الذي يقوم به فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، والإدارة العامة في الرياض، على اهتمامها بالجانب الفني والثقافي لجميع الفئات السنية. وأكدت رقية التاروتي، أهمية الاطلاع كي يتمكن التشكيلي من تطوير مهاراته، وقالت: علينا أن نكون دائمي الاطلاع والدراسة لما نشر من أعمال الفنانين السابقين أوالموجودين حالياً، فمنها تتكون لدينا ثقافة بصرية وعلمية كافية، يستطيع التشيكلي أن يطبقها في أعماله، خصوصاً إن كنا نعتمد على أنفسنا في التعلم والتثقيف الخاص. وعن أعمالها في المعرض، أوضحت أنها انتهجت فيها أسلوب التجريد التعبيري، الذي يؤدي إلى تجسيد حالة شعورية بواسطة البنية غير الواقعية والشخصيات الرمزية، ألا وهي (البقعية)، التي تقصد بها التقنية التي تظهر الألوان على سطح اللوحة على هيئة شكل بقع. وقدمت سناء الحمادي في المعرض 4 لوحات بالأكريلك، بأسلوبها عن البحر ولما يحتويه البحر من حكايا وأسرار. وعرضت خاتون الجشي 7 لوحات، بينت أن منها 3 لوحات صغيرة منفذة بالألوان المائية، ومنها لوحتان بألوان الأكريلك، والأخرى منفذة بألوان الأكريلك ولكن بالأسلوب الشفاف، وهو أسلوب يتبعه قليل من الفنانين. أما تهاني الجراش، فقدمت حكايا مخطوطة بدأت مع الأنثى، التي تحمل في جوانبها مزيجا يناسب ألوان التفاول تارة، وألوان الحزن تعكس عمق حكاياه. فيما عرضت إيمان الجشية 5 أعمال تحاكي الحروفية العربية، كانت فيها السيادة للحرف العربي، الذي يعد المحرك الرئيس في أعمالها، بعد تجريده مع معالجة السطوح من حفر غائر وبارز وبناء مضاعف واستخدام عدة تقنيات، لتكوين عمل متجانس ومتكامل، مع وجود الضوء المحرك لذلك، في محاولة للبحث عن مضمون من خلال هذا التوظيف، حسب قولها. وأوضحت الجشي أن الحروف في أعمالها كلمات تلامس روحها ووجدانها ومشاعرها، هي "أشخاص وقصص وحكايات". وعن تجربتها الفنية، ذكرت أن حكايتها مع اللون أزلية، تتخطى حدود الزمان والمكان، لافتة إلى أن لها مع كل لوحة حكاية، فرح وحزن، سعادة وألم، نهار وليل. وقالت: حكايتي بدأت منذ نعومة أظافري وإلى الآن وأنا أجتهد وأعمل وأدرس وأُفكر وأحيا لكي تكون حكايتي حكاية تلامس القلب والروح والجسد للعالم أجمع، ولن تنتهي حكايتي، فلي كل يوم حكاية جديدة في هذا العالم. وتشارك حواء المغيزل، ب 3 لوحات مترابطة ومقسمة بشكل هندسي، بحيث يتناسب فيها كل جزء مع الأجزاء الأخرى من تقسيمات اللوحة، اعتمدت فيها على عدة تقنيات في معالجة السطوح من بناء مضاعف وحفر على العجائن، كما استخدمت الكولاج والطباعة بالشاشة الحريرية في أجزاء أخرى من اللوحة لتكوين قالب متكامل. أما هويدا الجشي، فاختارت المشاركة بعدد من أعمالها الأخيرة، التي تقدم فيها تصورا صوفيا لمفهوم التجرد والحرية لذات الإنسان وانعتاقه من سجن نفسه، ولذة القرب من الله سبحانه وتعالى. وقالت: استخدمت فيها ألوانا قوية مؤثرة، وأيقونة متكررة لعصفورة صغيرة تمثل النفس والروح، وقضبانا حديدية، تمثل كل ما من شأنه غواية الإنسان. يذكر أن المعرض يتضمن فعاليات مصاحبة، منها أمسية تقام مساء اليوم بعنوان "الفراغ التصويري بين عصر النهضة الايطالي والمدرسة التكعيبية" يشارك فيها وسف شغري وخلود آل سالم.