أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن طائرات أمريكية نفذت 14 غارة على أهداف لتنظيم «داعش» قرب مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس. وذكرت القيادة المركزية في بيانٍ لها أمس أن الغارات الجوية أبطأت فيما يبدو من تقدم التنظيم المتشدد لكن «الوضع الأمني على الأرض في كوباني لا يزال هشاً». وأوضح البيان أن الأهداف التي قُصِفَت شَملَت 19 مبنى ومركزين للقيادة و3 مواقع قتالية و3 مواقع لقناصة. في السياق نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تكثيف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة أبطأ تقدم المتشددين في عين العرب التي تقطنها أغلبية كردية على الحدود مع تركيا. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أمس الأول الأربعاء أن الغارات الجوية قتلت عدة مئات من مقاتلي «داعش» حول عين العرب لكنها حذّرت من أن المدينة لا تزال عرضة للسقوط في أيدي التنظيم الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا. وبحسب القيادة المركزية، فإن الهجمات الأخيرة تستهدف تعطيل جهود التعزيز والإمداد لتنظيم «داعش» ومنعه من «حشد القوة القتالية ضد المواقع الخاضعة لسيطرة الأكراد في كوباني». ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 662 شخصاً أغلبهم من مسلحي التنظيم قُتِلوا في المعارك التي تشهدها عين العرب منذ شهر. ويشير المرصد في إحصاءٍ له إلى مقتل 374 من مسلحي «داعش» و258 من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية و9 مقاتلين أكراد آخرين ومتطوع واحد و20 مدنياً كردياً. وفي الوقت الذي شهدت فيه المدينة الحدودية مع تركيا اشتباكات جديدة، شن المقاتلون الأكراد في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا أيضاً هجوماً على موقع لتنظيم «داعش» وقتلوا 20 من عناصره.