( 1) بالأمس لقي ثلاثة أشقاء شبّان مصرعهم بسبب حادث مروري على طريق الشمال. « حادث مروري يودي بحياة معلمات». « تكرر الحوادث المرورية المميتة على الطريق». تطالعنا وسائل الإعلام يومياً بأخبار حوادث مرورية راح ضحيتها رجال ونساء وأطفال. هذه الحوادث تحصد الأرواح والتقارير تؤكد أن عدد المتوفين بسببها أكثر من وفيات الحروب. ( 2) أرواح شبابنا وبناتنا ليست رخيصة لهذه الدرجة. لابد من معرفة أهم الأسباب الرئيسة لهذه الحوادث. يرددون دوماً أن السرعة أحد أهم الأسباب. أغفلوا الجوانب الأخرى وركِّزوا في السرعة. باعتقادي أن من أهم أسباب الحوادث القاتلة تلك الطرق المتعرجة والمصابة بحفريات وتلفيات والطرق ذات المسار الواحد. ( 3) ساهر ساهم في تقليل نسبة الحوادث، لكنه لم يقلل من الحوادث المميتة. استقطاع نسبة من إيرادات ساهر لإصلاح وتوسعة ومعالجة الطرق التي تتكرر بها الحوادث القاتلة أمر يدعو للتنفيذ. تتكرر الحوادث على طريق واحد حتى أن رواده أطلقوا عليه « طريق الموت». في المقابل لم يتحرك المرور والنقل لمعالجة السبب. كرروا أسطوانتهم المعتادة بأن السرعة هي السبب الرئيس. لا ننكر أن السرعة أحد الأسباب. أتمنى أن ينظر المسؤولون إلى تقارير الحوادث بعين الاعتبار، فبعضها يؤكد أن «الحفرة المفاجئة أو المسار الواحد وغيرها من الأسباب البعيدة كل البعد عن السرعة» كان سبباً رئيساً للحادث الذي راح ضحيته أناس أبرياء.