وصل وزير الخارجية الألماني، فرانك- فالتر شتاينماير، أمس الأحد، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق يومين. ومن المنتظر أن يجري الوزير الألماني المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في بلاده، محادثات مع المسؤولين في المملكة حول سبل مواصلة التحرك لمكافحة تنظيم "داعش". وتشترك ألمانيا مع السعودية في عضوية التحالف الدولي المناوئ للتنظيم المتشدد. وقال شتاينماير إن "السعودية تضطلع بدور قيادي في جهود مكافحة الأزمات بالمنطقة، ولاسيما في مكافحة تنظيم (داعش)"، وأضاف "سيكون من الحاسم الوصول إلى تفاهم في المنطقة حول استراتيجية سياسية مشتركة بعيداً عن الناحية العسكرية". ويتضمن جدول زيارة شتاينماير عقد محادثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني. وفي مقابلة مع صحيفة "تاج شبيجل" اليومية نُشِرَت أمس الأحد، حث شتاينماير تركيا وإيران على المشاركة في الحرب ضد متشددي "داعش". وقال إن "هناك حاجة لتنحية العداوات الطويلة الأمد في الشرق الأوسط جانباً لضمان تشكيل جبهة موحدة ضد الدولة الإسلامية"، وتعهد بإثارة هذا الموضوع خلال زيارته إلى المملكة. وتابع "نحن نحاول إقناع الدول العربية وتركيا وإيران بأن من الضروري العمل معاً ضد (داعش)". وسافر أكثر من 400 مواطن ألماني إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، وحظرت حكومة برلين التنظيم هذا الشهر وجعلت الدعاية له ولرموزه وأنشطته أموراً غير قانونية.