أدى ضيوف الرحمن أمس صلاة الجمعة في المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة حجاج بيت الله في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار، في ظل رعاية شاملة حرصت القطاعات الحكومية والأهلية على توفيرها بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - الذين يحرصون على تحقيق وتوفير كافة سبل الراحة قاصدي بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وأمان. وقد شهد الحرم المكي الشريف توافد حجاج بيت الله الحرام منذ الصباح الباكر من يوم الجمعة المبارك حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين وامتدت صفوفه إلى الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ولتحقيق وتوفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن قامت الجهات المعنية بتنفيذ خططها التي أعدتها على أرض الواقع بكل دقة ووفق ما هو مرسوم لها وحرصت على التعاون والتنسيق فيما بينها وتضافرت جهودها للعمل بروح الفريق الواحد لتوفير أرقى الخدمات وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - وتتواكب مع ما تبذله الدولة من جهود وتسخره من إمكانات وتجنده من طاقات بشرية والية وتنفذه من مشروعات حيوية وتنفقه من أموال في سبيل راحة وفود الرحمن مما مكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم بكل راحة وأمان. وقد قامت كافة الأجهزة المعنية بتنفيذ خططها التي أعدتها على أرض الواقع وفق ما هو مرسوم لها والعمل بروح الفريق الواحد وجندت كافة إمكاناتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمات وقد ركزت القطاعات في خططها على تمكين وصول ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة امن الحرم وإدارة الحشود البشرية وقوات الحج و العمرة حيث تضافرت جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه. كما حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام على توفير كافة سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام وساحاته من توفير ماء زمزم وتوجيه وإرشاد الحجاج لأداء نسكهم بالطريقة الصحيحة والرد على أسئلتهم واستفساراتهم وتنظيم الدروس الدينية المتعلقة بالحج وأحكامه وواجباته وآدابه إضافة إلى تنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتها وتوفير العديد من العربات للسعي بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن وتخصيص عدد من العربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص ممرات لهم علاوة على تهيأت الساحات المحيطة بالمسجد الحرام ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب أكثر من (400.000) أربعمائة ألف مصلٍ فيما حرصت القطاعات الأمنية المشاركة في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام على تنظيم الحركة المرورية ومراقبتها ومعالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث لسبب ما معالجة فورية حيث قامت بنشر العديد من الضباط والأفراد في جميع أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وعدم الوقوف بها لعدم وجود مواقف دائمة بها. فيما حرصت أمانة العاصمة المقدسة على تكثيف أعمال النظافة وخاصة بالمنطقة المركزية ونقل النفايات أولاً بأول وكذلك تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية بها والتأكد من صلاحية المواد المعروضة. من جانبها قامت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بتوفير الرعاية الصحية لقاصدي بيت الله الحرام من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أحياء مكةالمكرمة علاوة على المراكز الصحية داخل المسجد الحرام التي تقدم خدماتها للحالات الطارئة التي قد تحدث لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام أو ساحاته وتقديم العلاج اللازم لها وإحالة من تحتاج حالته إلى متابعة إلى المستشفيات العامة بمكةالمكرمة لمواصلة علاجه بها ومن جانبها تابعت قوة أمن الحرم الحالة الأمنية لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف ومراقبة الحالة الأمنية من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة ومن خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد الحرام علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليهم لذويهم.