دان الاتحاد الأوروبي أمس بناء مساكن استيطانية يهودية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، محذرا من أن علاقته بإسرائيل ستكون رهن التزامها بالسلام. وحصل مشروع لبناء 2610 مساكن استيطانية جديدة على الموافقة النهائية للسلطات الأسبوع الماضي مع النشر القانوني للمشروع في الصحف. ويسبق النشر القانوني بأيام عملية طرح العطاءات. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان «هذه خطوة جديدة ضارة جدا تقوض أفق حل الدولتين وتشكك بالتزام إسرائيل بالحل السلمي التفاوضي مع الفلسطينيين». وأضاف البيان أنه لا يمكن التوصل إلى حل للنزاع «إلا عندما يمتنع الطرفان عن العمليات الأحادية الجانب التي تغير الوضع على الأرض» مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير لحدود ما قبل 1967 بما فيها في القدسالشرقية إلا إذا توافق الطرفان على ذلك. واضاف الاتحاد «نؤكد أن مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل سيكون مرهونا بالتزام هذه الأخيرة بالجهود التي تبذل منذ عقود لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وتعتبر السلطات الإسرائيلية القدس عاصمتها «الموحدة وغير القابلة للتقسيم». ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم التي يطمحون لإقامتها. وأغلقت إسرائيل الأراضي الفلسطينية أمس لمدة يومين بمناسبة عيد الغفران، أقدس الأعياد اليهودية الذي يبدأ مع غروب شمس الجمعة كما أعلن الجيش. وأوضح بيان عسكري أن كل المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل أغلقت عند منتصف ليل أمس على أن يعاد فتحها في التوقيت نفسه الأحد. وتغلق إسرائيل المعابر بانتظام المعابر بينها وبين الضفة الغربية وغزة في الأعياد اليهودية الكبرى ولا تفتح إلا من أجل الحالات الإنسانية الطارئة، وذلك خشية وقوع اعتداءات. لكن هذا العام وللمرة الأولى في 33 عاما يتزامن يوم الغفران (يوم كيبور) مع عيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمون ابتداء من السبت وحتى الثلاثاء. وأعلن الجيش أيضا أن المعابر ستفتح من جديد صباح الأحد مع ترتيبات لتمكين مئات الفلسطينيين من زيارة أقاربهم بمناسبة عيد الأضحى.