أكملت هيئة الهلال الحمر السعودي استعداداتها وبكامل طاقتها التشغيلية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام خلال تصعيدهم إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية الثامن من ذي الحجة، من خلال تجهيز 35 مركزا إسعافيا بكامل المعدات الطبية الحديثة يعمل فيها أكثر من 480 من القوى العاملة «أطباء إسعاف، اختصاصي وفني إسعاف» موزعة على 196 فرقة إسعافية، بالإضافة إلى 21 فرقة عناية متقدمة، ويدعم هذه الفرق أسطول من سيارات الإسعاف الحديثة مجهزة بأفضل التجهيزات الطبية التي وصلت حديثاً والمتلائمة مع الخدمة الإسعافية عالمياً. كما يدعم هذه الفرق الأرضية تغطية جوية من فريق الإسعاف الجوي عند حالات الطوارئ من خلال تمركز طائرتين عموديتين للإسعاف الجوي في المهابط الثابتة على جسر الجمرات والمهابط المقامة على أطراف مشعر منى، إضافة إلى وضع 4 طائرات إضافية في حالة الاستعداد عند طلبها. وقال المشرف على الخدمات الإسعافية في مشعر منى الاختصاصي مازن الغامدي، إن خطة الهيئة في يوم التروية تعد المرحلة الأولى من الخطة العامة في المشاعر المقدسة، التي ستبدأ منذ غروب شمس اليوم السابع وحتى فجر يوم عرفة، مبينا أن الهيئة تبذل قصارى جهدها في تقديم الخدمات الإسعافية، وحرصت على تطوير القدرات المهنية والعلمية لكافة القوى العاملة بكافة تخصصاتها الفنية والتشغيلية الإدارية، من خلال تصميم البرامج التدريبة من ورش عمل ومحاضرات العمليات الفرضية عن الحالات الإسعافية وخطط الطوارئ البديلة، بالاشتراك مع الجهات الأخرى المعنية كل في اختصاصه. وذكر أن الخدمات الطبية الإسعافية لهذا العام ضمت عددا من الخريجين الجدد بعد ابتعاثهم لدراسة تخصص الإسعاف والطوارئ في أفضل الجامعات العالمية مما يسهم في تعزيز جودة أداء الخدمات الإسعافية ومنحهم خبرات مهنية من خلال العمل في مواسم الحج، مشيرا إلى أن خطة الهيئة الإسعافية لموسم حج هذا العام شملت تغطية محطات القطار داخل المشاعر المقدسة، حيث تم تخصيص أماكن للفرق الإسعافية داخل محطات القطارات ومحطات نقل الركاب، لتكون الخدمات الإسعافية قريبة لمباشرة الحالات في حال تعرضها لأي إصابة وفق أعلى المعايير الطبية.