دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الحجاج إلى الالتزم بالأنظمة واللوائح التي وضعت لأجل التيسير للحجيج في تنقلاتهم، محذراً الأفكار السيئة والآراء الضالة والأفكار المنحرفة والطائفية البغيضة. وحثَّ المسلمين في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، على استغلال فضل هذه الأيام المباركة من ذي الحجة، بالعمل الصالح إذ إنها الأيام المعلومات التي اجتمع فيها أمهات العبادة من الصلاة والصيام والصدقة والعمرة والحج وتلاوة القرآن والتنفيس عن المكروبين وتيسير أمر المعسرين وإعانة المدينين على قضاء ديونهم. وأضاف: «هذه الأيام المباركة لها فضل عظيم وشأن كبير، فعظموها كما عظمها ربكم جل وعلى وعظمها نبيكم – صلى الله عليه وسلم- ومن الأعمال في هذه العشر الأضاحي في اليوم العاشر من هذا الشهر ألا وهو عيد النحر فإن الأضاحي مشروعة في هذا اليوم العاشر من ذي الحجة، والأضاحي هي سنة مؤكدة وهذه الأضاحي شعيرة من شعائر الدين «وتابع سماحة المفتي:» أيها المسلمون إن الأضاحي سنة نبوية مؤكدة فحافظوا عليها واتبعوها ولا تهاونوا فيها». وأوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن الشاة الواحدة تجزىء عن الرجل وعن أهل بيته مهما بلغوا، أما وصايا الأموات فتنفذ على ماهي عليه لأنها وصية، وقال إن من أحكام الأضحية أولا أن تكون في الوقت المحدد وهو يوم عيد النحر وأيام التشريق الثلاثة، أي أن أيام الذبح يوم السبت العاشر من ذي الحجة ويوم الأحد الحادي عشر ويوم الإثنين الثاني عشر ويوم الثلاثاء الثالث عشر، والذبح إنما يكون في بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم فهذه من التي يجوز بها الأضحية، وينبغي أن يلاحظ أن السنة أن تكون ثنية من الإبل والبقر والغنم، فمن الإبل ما أتم خمس سنين، ومن البقر ما أتم سنتين، ومن المعز ما أتم سنة، ومن الضأن ما أتم ستة أشهر، والسنة للمسلم أن تكون الأضحية سليمة من العيوب خالية من كل ما ينقصها. وأشار سماحته إلى أن السنة للمسلم أن يتولى ذبح الأضحية بنفسه، كما يسن للمسلم أن يحضر الذبح عند ذبحها إن لم يحسن الذبح. وقال سماحة المفتي «سم الله عند ذبحها واذكر اسم من تضحون عنه»، موصياً بالاهتمام بهذه السنة وتعظيمها واختيارالأضحية السليمة من كل العيوب.