قال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة الجمعة: لقد اقتضت المصلحة العامة توسعة المطاف حتى يستوعب أكبر عدد من الطائفين، حيث أصبح المطاف هذه الأيام لا يستوعب العدد الذي كان يستوعبه في ما مضى. وأضاف آل الشيخ أن من نعم الله علينا أن رزقنا بمواسم الخيرات هذه المواسم العظيمة فضل الله بعضها على بعض، ففضل ثلث الليل الأخير بساعة ينزل به سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا نزولا يلق به سبحانه، وفضل يوم الجمعة بهذه الصلاة وساعة الاستجابة، وفضل رمضان بالصيام والقيام وبقراءة القرآن، مشيرًا إلى أن من الأيام المفضلة للعبادة أيام عشر ذي الحجة، وقد شرع الله في هذه الأيام أعمالاً صالحة كالتكبير تلك السنة العظيمة، وهذه الأيام العشر أيام مباركة يستحب فيها الصيام استحبابًا شديدًا، خاصة يوم عرفة، وفي هذه الأيام المباركة يحج الناس إلى بيت الله الحرام بحسب الاستطاعة، فعندما يقفون في عرفات ذلك الركن من الحج الذي لا يصح عمل الحاج إذا لم يقف في ذلك المكان لقوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو يوم يكثر الله فيه العتقاء من النار، كما أنه يوم أكمل الله به الدين وأتم به النعمة. وزاد آل الشيخ ثم يأتي يوم النحر ذلك اليوم العظيم يوم الحج الأكبر فيشرع فيه ذبح الأضاحي وهي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذه الأضحية تذكر المسلمين بأبيهم إبراهيم وقصة فداء إسماعيل عليه السلام، مبينا أنه إذا أرد شخص أن يضحي فعليه أن يمسك عن شعره وظفره، وهذه الأضحية لا تصح إلا من بهيمة الأنعام عندما تبلغ السن المحدد شرعا، فالإبل إذا بلغت خمس سنوات، وللبقر سنتان، وللمعز سنة وللضأن ستة أشهر. وأن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء كالعوراء البين عورها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا مخ فيها، وأنه يجب أن تذبح الأضحية في الوقت المقرر شرعا وهو من حين فراغ الناس من صلاة العيد حتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وأن الشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وأهل بيته، والإبل والبقر تجزئ عن سبعة.