طالعت في صحيفة الشرق الغراء عدد يوم 19/11/1435ه موضوعاً عن صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود، سررت له أيما سرور وازددت غبطة إذ وصفه أحد مواطني الباحة (بصفة المحبوب) لديهم، ولعمري قد صدق هذا المواطن لفظاً وشعوراً صادف أهله ووجد ضالته. فأنا لست مواطناً سعودياً ولكنني عرفت هذا المشاري النبيل عن قرب، حينما كنت أعمل عقداً من زمان انقضى بنهاية 1994 مترجماً فورياً وتحريرياً لشركة كيبل آندويرلس المنفذة لمشروع اتصالات الحرس الوطني بالمملكة، وكان موقعنا داخل ساحة الحرس ضمن مباني سلاح الإشارة، الذي قاده آنذاك الأخ الفاضل اللواء حمد إبراهيم المحسن (أبوصلاح)، وكنا نلتقي بهذا الأمير المتواضع المهذب مشاري في اجتماعات العمل كلما جاء مسؤولو الشركة من إنجلترا زائرين ومتفقدين لسير المشروع، وبنهاية كل اجتماع كان الإنجليز يشيدون بأدب وتواضع وسعة أفق الأمير مشاري وكيل حرس الشرقية وقتها، وكنا نتفق جميعاً أن من يختاره الله ليود الناس أن يتصف بنبل الخلق ويتفرد بسمو الأخلاق، وذلك ما شهدناه وغيرنا في إدارة ومسلك أبو تركي. أذكر هذا والله أعلم لا لغرض أو لمنفعة، ولكنها خاطرة صادقة جادت بها الذاكرة في حق أمير يستحق أن تنشر سيرته القدوة على الملأ، فلتهناً أبا تركي بصفة المحبوب التي ينشدها الجميع، وأحيي فيك كرم خلقك ونبلك وحبك لرعيتك وليحفظك الله.