اعتبر وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن ما تحقق لهذه البلاد «يتطلب منا جميعاً العمل على تعزيز أمنها قولاً وفعلاً، أفراداً ومؤسسات، والدفاع عن مقدساتها وصيانة مقدراتها وحماية مكتسباتها وعدم الانجراف خلف الشعارات الزائفة والتيارات الفكرية الهدامة». وقال وزير الحرس الوطني، في كلمةٍ أمس في الذكرى ال 84 لليوم الوطني، إن «مسؤولية المواطن تجاه وطنه عظيمة من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره والوقوف في وجه كل من يحاول زرع الفتنة أو التأثير على أفكار شبابنا وتوجهاتهم بأي شكل كان»، واصفاً الشباب ب «عماد الوطن وسواعد بنائه وركائز تنميته وهم في الأساس نتاج فكر إسلامي معتدل ومجتمع يفتخر بقيمه وأصالته». ونوَّه الأمير متعب بن عبدالله ب «النهضة التنموية الوطنية الشاملة التي قامت على بناء الإنسان في المقام الأول لتشهد المملكة كل هذه التحولات التي تواكبت مع معطيات العصر انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على توفير أسباب وسبل الحياة الكريمة للمواطن في شتى المجالات». وعبَّر الوزير عن مشاعر الفخر والاعتزاز ب «هذا اليوم الغالي على قلب كل مواطن سعودي»، وذكَّر بأن «ملحمة التوحيد انطلقت على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – لتأخذ بلادنا موقعها الريادي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين في كل أرجاء المعمورة، وجعل – رحمه الله- خدمة الإسلام والمسلمين نبراساً يقتدي به الجميع من بعده، فسخر كل إمكانياته للعمل على جمع كلمة أبناء الوطن ووحدة صفهم، وأكمل هذه المسيرة العطرة من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً، وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود». ونبَّه إلى «هذه الذكرى تستدعي منَّا شكر الله عز وجل على ما أنعم به على بلادنا من نعم عديدة وما أفاء به عليها من خيرات وما اختصها به من مكانة رفيعة كونها مهد الرسالات وأرض الحرمين الشريفين، كما هيأ لها الباري جل وعلا من أبنائها قائداً ملهماً هو جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – تغمده الله بواسع رحمته- الذي جمع شتاتها ووحد كلمتها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأقام الله على يديه هذا الكيان الذي يعد نموذجاً يحتذى في وحدته وترابطه وتلاحم أبنائه قيادة وشعباً».