تقدم الرئيس التونسي المؤقت الحالي المنصف المرزوقي أمس بملف ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. ولم يفصح المرزوقي عن قراره الترشح إلى السباق الرئاسي حتى آخر لحظة لكن حزبه «المؤتمر من أجل الجمهورية» أكد في مناسبات كثيرة أن رئيس الحزب ومؤسسه ستكون له الأولوية في الترشح «لاعتبارات أخلاقية». وقال المرزوقي أمس، أمام مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات: «قررت الترشح دفاعا عن القيم والمشاريع التي طالما دافعت عنها طوال حياتي وهي استقلالية القرار الوطني، الدفاع عن حقوق وحريات الشعب التونسي التي قامت من أجلها الثورة، وأخيرا الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الشاملة خاصة في المناطق المحرومة». وانضم المرزوقي بذلك إلى 13 مرشحا آخر للسباق الرئاسي حتى الآن ليرتفع بذلك العدد إلى 14 متنافسا على المنصب، فيما ينتظر أن يقدم ستة مرشحين أمس ملفات ترشحهم إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ويسعى المرزوقي هذه المرة إلى اعتلاء دفة الرئاسة بأصوات الناخبين مباشرة بعد أن كان اعتلى المنصب بأغلبية أصوات الائتلاف الحاكم إثر انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011 ليبقى في المنصب لأكثر من ثلاث سنوات خلال فترة الانتقال الديمقراطي. وقال المرزوقي عقب إيداع ملف ترشحه للصحفيين:«ترشحي سوف يكون مثالا في النزاهة والشفافية». وأضاف : «ما أخشاه على الانتخابات هو دخول المال الفاسد بقوة لإفساد هذا الاستحقاق الانتخابي وليس الإرهاب رغم ما يمكن أن يسببه من ضربات». وتشمل قائمة المتنافسين كلا من رئيس حزب المبادرة كمال مرجان، آخر وزير خارجية في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي ورئيسة حزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء آمنة منصور القروي وعددا آخر من المستقلين.