كشف المشرف العام على برنامج إدارة الأسِرّة بوزارة الصحة الدكتور ياسر الغامدي، أن البرنامج يربط الآن بين 260 مستشفى على مستوى المملكة إلكترونياً؛ مبيناً أن الوزارة تستطيع من خلال البرنامج أن تراقب أداء المستشفيات المشمولة في أي وقت ومن أي مكان. وأكد أن الهدف من إنشاء البرنامج، هو أن يصبح النافذة التي تُطِلّ منها وزارة الصحة على قياس مؤشرات حُسن استخدام الأسِرّة، وبمقدوره العمل على مدار الساعة. وقال الغامدي على هامش الورشة التي عقدتها الوزارة في المنطقة الشرقية بمشاركة أكثر من 45 موظفاً من مختلف مستشفيات المملكة: «إن البرنامج يحظى بمتابعة دقيقة وحرص من وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الذي يطمح في أن يكون هناك برنامج وطني يُعنى بمتابعة شؤون أسِرّة المستشفيات وإحصاءاتها؛ للوصول بالمعدلات والمعايير الوطنية إلى العالمية؛ بحيث يشمل جميع القطاعات الصحية في المملكة من قطاعات حكومية وغير حكومية وقطاع خاص، وأن تصل وزارة الصحة في أسرع وقت لتأمين السرير للمريض متى كانت هناك حاجة إليه». وأضاف أن البرنامج الآن يستطيع الحصول على أكثر من 27 تقريراً عن أداء كل مستشفى على مستوى المملكة، بشكل فوري، وفي أي وقت، ويهدف إلى حصر دقيق لأعداد الأسِرّة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والقطاعات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص، وتحديد الاحتياجات المستقبلية في مناطق المملكة المختلفة على مدار الأعوام المقبلة. وشدّد على أهمية نقل المعلومة بسرعة وبدقة عالية لمتخذ القرار؛ وذلك لدعم العمل على حصول المريض على سرير للخدمة الطبية، ومتابعة وتطوير الأداء في كل المنشآت الصحية، ورصد الاحتياجات المستقبلية فيما يخص أعداد الأسِرّة في كل مناطق المملكة. وأشار الغامدي إلى أن البرنامج الإلكتروني لبرنامج إدارة الأسِرّة يهدف أيضاً بالدرجة الأولى إلى الحصول على المؤشرات السريرية، وهي السعة السريرية الفعلية للمستشفيات، ومعدل دوران السرير بالشهر، ومعدل مدة بقاء المريض، وكذلك نسبة الإشغال في مستشفيات سعة 100 سرير فأكثر؛ خاصة نسبة الإشغال في العنايات المركزة، وعدد حالات الدخول والخروج خلال 24 ساعة الماضية، وعدد المرضى المنومين؛ السعوديين منهم وغير السعوديين، المؤهلين للعلاج وغير السعوديين غير المؤهلين للعلاج، إضافة إلى أعداد المرضى المنومين الذين أمضوا أكثر من 30 يوماً، وأعداد الذين تجاوزوا تاريخ الخروج المتوقع؛ حسب ما يُعرف ب (DRG- ICD10)، وكذلك مدة انتظار المريض للحصول على سرير للتنويم عن طريق العيادات في الحالات الروتينية والطارئة. وأوضح أن البرنامج الذي شرعت الوزارة في تطبيقه، يعطي نتائج وإحصاءات يومية وفورية عن معدل إشغال الأسِرّة، ومدة انتظار المريض للحصول على سرير في الحالات الطارئة والروتينية؛ ليتم التعامل معها وفق المتطلبات التي تحتاجها.