طلب الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، في خطابٍ أمام الكونغرس الأمريكي أمس الخميس أن تمنح الولاياتالمتحدة بلاده «وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً» كدولة غير عضو في حلف شمال الأطلسي، وذلك لمساعدتها في التصدي لروسيا. وقال بوروشنكو «أحض بقوة الولاياتالمتحدة على أن تمنح أوكرانيا وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً يجسد أعلى مستوى من التفاعل» مع الغرب في مواجهة روسيا. وفي خطابه، ندد الرئيس الأوكراني بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، معتبراً ذلك أحد أكبر أعمال «الغدر» في التاريخ المعاصر. وقال بوروشنكو إن ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس الماضي والذي لم تعترف به المجموعة الدولية أبداً «أصبح أحد أكبر أعمال الغدر في التاريخ المعاصر». واعتبر أنه إذا لم يتم وقف تحركات روسيا فإنها ستشكل تهديداً «للأمن العالمي». وفي معرض حديثه عن التهديد الذي تشكله الحروب بالوكالة والإرهاب والحركات المتطرفة، قال بوروشنكو «إذا لم يتم وقفهم الآن فإنهم سيعبرون الحدود الأوروبية وينتشرون في مختلف أنحاء العالم». في سياقٍ متصل، أعلن البيت الأبيض أمس الإفراج عن 46 مليون دولار من المساعدات لتجهيز وتدريب القوات الأمنية الأوكرانية. وقال مسؤولون إن هدف هذه المساعدة الجديدة التي يصل بموجبها إجمالي المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا لضمان الأمن إلى 116 مليون دولار، هو مساعدة البلاد على مراقبة وضمان أمن حدودها ومساعدة الجيش على التحرك بشكل أكثر فاعلية. وتشمل هذه المساعدة، التي تستثني تقديم أية أسلحة، إرسال تجهيزات اتصالات ورادارات وسترات واقية من الرصاص وخوذات أو حتى بزات عسكرية.