قبل ثماني سنوات تقريباً وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» حجر الأساس لمدينة جازان الطبية التي تبلغ مساحتها 100.000م2 وسعة 1000 سرير «قالوا سينتهي العمل من إنشاء المرحلة الأولى إن شاء الله عام 1430ه» تحوي عديداً من المستشفيات التخصصية ومنها نساء وولادة، وقبلها بسنوات كانت مكرمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله» وتبرعه بمبلغ عشرة ملايين ريال لإنشاء مستشفى الأمير سلطان للنساء والولادة في المنطقة، وبعدها تم اعتماد مستشفى النساء والولادة في منطقة جازان بسعة 200 سرير، ووعود بإنشاء مستشفى تخصصي سعة 500 سرير، والمشاريع كثيرة ولا يفوقها إلا عدد حالات الولادة التي تتجاوز 6 آلاف حالة ولادة سنوياً إضافة إلى عدد كبير من حالات الولادة في المستوصفات الخاصة وخارج المنطقة والبعض في البيوت، وحتى أكون عادلاً فإن تصدر أخبار جازان الصحية ومشكلاتهم الطبية صفحات ومواقع الإعلام ينافس عدد المشاريع، وكم يعتصرني الألم أحياناً خوفاً على وضع بعض الصحف لو تحسنت هموم جازان الصحية. ما يبعث على الفرح مقدار الصبر الذي يتحلى به أهالي المنطقة وتقبلهم المآسي بصدر رحب، وما يبعث على الأمل أنه مع كل حادث يتم تشكيل لجنة للتحقيق حتى أصبحنا نؤمن بالمقولة «وما جازان إلا لجنة كبيرة» والجميع ينتظر النتيجة وربما لم تعلن لأنها «لم ينجح أحد». جميع المسؤولين يرددون من سنوات أن المريض بجازان هو الشغل الشاغل لجميع موظفي الصحة، والكل مصر على ضرورة تطوير الخدمة الصحية المقدمة له، وأبناء جازان يرددون ارحموا نساء جازان يرحمكم رب السماء.