تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بحث الزعيمان خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الاقليمية، والدولية. بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية السعودية (واس) أمس. وعلى مسار موازٍ، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس أوباما استبق الكشف عن خطته لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي بالاتصال هاتفيا بالعاهل السعودي الملك عبدالله، وذلك قبل ساعات من خطاب وجهه الرئيس أوباما إلى الشعب الأمريكي، عرض فيه خطته للتحرك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب). في غضون ذلك، ذكرت وكالة (رويترز) للأنباء أن الرئيس أوباما أطلع زعماء الكونجرس على الاستراتيجية الخاصة بمحاربة تنظيم «داعش» قبيل كلمته إلى الشعب الأمريكي، وذلك خلال اجتماعه مع زعيمي الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب هاري ريد، ونانسي بيلوسي، ونظيريهما الجمهوريين ميتش مكونيل، وجون بينر، لمناقشة المرحلة التالية من حملته في العراق. وبحسب بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض، أمس، قال الرئيس لزعماء مجلسي الشيوخ والنواب إن لديه السلطة اللازمة لاتخاذ إجراءات ضد تنظيم داعش وفقاً للمهمة التي أوضحها في كلمته بشأن التهديد الذي يشكله متشددو تنظيم داعش، واستراتيجية الولاياتالمتحدة لتقويض «التنظيم»، وتدميره في نهاية الأمر. وفي الإطار نفسه، تستضيف المملكة اليوم في مدينة جدة اجتماعاً يضم ممثلين للولايات المتحدة، وتركيا، لبحث «مكافحة الإرهاب» بمشاركة ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن. ويتوقع أن يسفر عن إعلان قيام تحالف دولي لمواجهة الجماعات الإرهابية، والتكفيرية.