أعلن وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، أمس الأحد عن بدء أعمال إنشاء 115 مدرسة في المدينةالمنورة تمت ترسية مشاريعها بتكلفة مليار و400 مليون ريال، مشيراً إلى أنها ستضم 72 صالة رياضية و63 ملعباً رياضياً. وكشف وزير التربية والتعليم، خلال افتتاحه مبنى مدرسة عمر بن علي بن أبي طالب، عن ترسية مشروع مجمّع لطلاب التربية الخاصة في المدينةالمنورة وآخر للبنات بتكلفة 90 مليون ريال، مشيراً إلى اعتماد مركزين علميين في المنطقة بتكلفة 54 مليون ريال وإعادة تأهيل وترميم 100 مبنى مدرسي وإضافة صالات رياضية وملاعب عشبية بتكلفة 230 مليون ريال.وحدد الوزير التكلفة الإجمالية للمشاريع التعليمية المعتمدة في المدينةالمنورة بمليار و774 مليون ريال.وكان الفيصل افتتح أمس مبنى مدرسة عمر بن علي بن أبي طالب الثانوية الواقع على مساحة 20 ألف متر مربع وبتكلفة 36 مليون ريال. ويضم المبنى 24 فصلاً وصالات وملعباً عشبياً ومرافق أخرى ويستفيد منه 720 طالباً. وخلال جولته في المنطقة، زار الوزير مدرسة طيبة الثانوية ومجمّع دار القلم. وفي طيبة الثانوية، استمع الفيصل إلى شرح تفصيلي من مدير المدرسة، أيمن توفيق، عن تاريخها ومراحل تأسيسها باعتبارها أبرز صرح تعليمي في المدينة وتخرَّج منها عديد من الوزراء. وتجوّل الوزير في قاعات الدراسة وتناقش مع عددٍ من الطلاب واستمع إلى شرح المعلمين لهم وكيفية إيصالهم المعلومة للطالب. وفي مجمّع دار القلم، استمع إلى شرحٍ تفصيلي من مديره، محمد قشقري، عن أهداف المجمّع وأبرزها نشر الثقافة بشكلها العام والثقافة التاريخية خاصةً بين منسوبي التعليم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وفي المجتمع المدني كافةً. وبيَّن قشقري أن دار القلم يضم معهد تحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي الذي يشتمل على وثائق تاريخية خاصة بالتعليم في المدينة تعود إلى أكثر من 80 عاماً وعلى صورٍ قديمة للتعليم ومناسباته. وأضاف قشقري أن المجمّع يضم مكتبة عامة تراثية وبعض التحف والمقتنيات الأثرية وسجلات الملفات القديمة التي كانت تُستخدَم في أقسام إدارة التعليم والمدارس في المدينةالمنورة، واطَّلع الوزير على المسرح الذي يعد من أقدم المسارح في المملكة .وكان الأمير خالد الفيصل زار مساء أمس الأول نادي الحي في متوسطة الإمام على بن أبي طالب بالمدينةالمنورة يرافقه أمير المنطقة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.وشملت الزيارة الحارة القديمة في نادي مدرسة الحي التي تحتوي على أقسام للأكلات الشعبية المعروفة في طيبة الطيبة ونماذج من أساليب التعليم القديمة «الكتاتيب»، إلى جانب زيارة ملعب التعليم التاريخي الملحق بالمتوسطة.