عاد أكبر تكتل معارضة في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، انتخاب كمال كيليكدار أوغلو رئيساً له في مؤتمر استثنائي وسط خلافات داخل صفوف الحزب. واتهم المعارضون كيليكدار أوغلو بتحويل حزب الشعب الجمهوري (يمين الوسط) إلى حزب يميني بعد الانضمام إلى حزب الحركة القومية اليميني المتطرف خلال الانتخابات الرئاسية في أغسطس الماضي. وخسر المرشح المشترك للحزبين، المحافظ أكمل الدين إحسان أوغلو، الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى أمام رجب طيب أردوغان من حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث حصل فقط على 38% من الأصوات. ونافس محرم آنج، وهو نائب في حزب الشعب الجمهوري العلماني، كيليكدار أوغلو على المنصب ولكنه خسر الانتخابات، بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية. ورغم الفجوة الشاسعة بين المرشحين فإنها أقرب مما توقعه بعض المحللين. وأشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أن الأعضاء العاديين بالحزب يشعرون بالاستياء من كيليكدار أوغلو أكثر من المندوبين في المؤتمر. وانتُخِبَ كيليكدار أوغلو أول مرة لقيادة حزب الشعب الجمهوري عام 2010 على أمل إنعاش حزب المعارضة الذي يكافح ضد حزب العدالة والتنمية الإسلامي.