لا يعرفون في شؤونها شيئاً ويثرثرون عنها كثيراً، يظنون أنها رحّالة من قلب إلى آخر، تبحث عن مشاعر وأحاسيس مؤقتة ومن ثم تخذلهم وترحل بعيداً عنهم! لا أيها الجاهلون بها؛ هي وطن لمن استوطنها، هي لا تريد أحاسيسكم أو مشاعركم الكاذبة، علماً أن الذي يسعدها اليوم قد يبكيها غداً ولا تريد من يطبطب عليها أو يشعر بها ويحترمها ويعاملها كطفلة فقط، بل تريد من لا يخجل أن يبقى معها العمر كله، هي وحدها تستطيع أن تجعلك تعيش في جنة الدنيا أو في جحيمها بين نعيمها وبين شقائها. رقيقة هي بكل ما فيها، بسيطة مع من أرادها بصدق ونقاء، ولكي تبقى داخل فؤادها انصت لعينيها أيها الرجل دائماً قبل أن تتحدث، عظيمة هي الأنثى فجزء منها أُم وأكثرها طفلة، لا يكفيها أن تكون معها كما أنت بل يُسعدها قليلاً من تضحياتك لها وعندما تكون مجنوناً ومُخلصاً لأجلها ستجعلك أسعد المخلوقات على وجه الأرض، أحمق من لا يعرف جمال قلبها فإذا أردتم أن تفعلوا شيئاً من أجلها فعلِّموا أبناءكم أن الأنثى هي «الرفيقة والوطن والحياة».