قام مختصون في مكتب تحقيقات الطيران بالمملكة بإنزال وتحليل جميع بيانات جهازي التسجيل الصوتي والرقمي لبيانات طائرة الخطوط السعودية التي علقت عجلاتها في المنطقة الترابية أثناء سيرها على الممر باتجاه المدرج على أرض مطار مانيلا في التاسع من شوال الماضي وذلك بحضور فريق التحقيق من سلطة الطيران الفلبيني. وأوضح المكتب في تقرير له أمس أنه عرضَ الدعم والمساندة لسلطة الطيران المدني الفلبًيني في تحليل بيانات جهازي التسجيل الرقمي والصوتي لأغراض التحقيق في الواقعة، حيث وصل فريق التحقيق من سلطة الطيران الفلبًيني إلى المملكة في 5 ذي القعدة الجاري للاستعانة بإمكانياتهم ومتخصًصيهم في تحليل البيانات في المعمل المخصًص لهذا الغرض. وبين المكتب أن المختصين في معمل مسجلات الطائرات أنزلوا جميع بيانات أجهزة التسجيل ذات الصلة التي توضح بدقة المعلومات عن سرعة الطائرة واتجاهاتها وأداء المحركات بالإضافة إلى جميع إدخالات طاقم القيادة قبل حدوث الواقعة. كما تم الاستماع أيضا إلى التسجيل الصوتي للمحادثات داخل مقصورة القيادة وهي معلومات في غاية الأهمية لتوصل فريق التحقيق إلى معرفة المسببات والظروف والملابسات التي أسهمت في حدوث الواقعة للخلوص إلى توصيات من شأنها رفع مستوى السلامة. وأفاد المكتب أن فريق التحقيق الفلبيني سيتولى مسؤولية إعداد التقرير النهائي للواقعة في وقت لاحق مع تزويد مكتب تحقيقات الطيران بالمسودة النهائية قبل إصدار التقرير. ولفت المكتب إلى أن مسؤولية سلطة الطيران المدني الفلبيني عن هذا التحقيق جاءت بصفتهم دولة حدوث الواقعة ومشاركة المكتب هي بصفة ممثل عن دولة تسجيل الطائرة وهذا وفق المعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني الدولي ذات الصلة بالتحقيق في وقائع الطيران. وكان مكتب تحقيقات الطيران أعلن عن تعرض الطائرة للحادث مساء التاسع من شوال الماضي في مطار نينو أكينو الدولي في مانيلا بالفلبين. وبحسب التقارير الأولية فقد كانت الطائرة (بوينج 400-747) تقوم برحلة مجدولة رقمها (SV 871) من مطار نينو أكينو إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وأثناء توجيه الطائرة خلال ممرات المطار والمتزامن مع هطول أمطار غزيرة وعند أحد المنعطفات جنحت العجلات الرئيسة اليمنى عن الممر الإسفلتي وتوقفت الطائرة في موقعها.ولم يتعرض الركاب ال 298 لأذى، وتم نقلهم إلى صالة المطار ومن ثم إلى الفنادق المخصصة لهم من قبل مكتب الخطوط السعودية.