قام مختصون بمكتب تحقيقات الطيران بالسعودية، بإنزال وتحليل جميع بيانات جهازيْ التسجيل الصوتي والرقمي لبيانات طائرة الخطوط السعودية التي علِقت عجلاتها في المنطقة الترابية، أثناء سيرها على الممر باتجاه المدرج على أرض مطار "مانيلا"، في التاسع من شهر شوال الماضي؛ وذلك بحضور فريق التحقيق من سلطة الطيران الفلبيني. وأوضح المكتب، في تقرير له اليوم، أنه عَرَض الدعم والمساندة على سلطة الطيران المدني الفلبيني، في تحليل بيانات جهازيْ التسجيل الرقمي والصوتي؛ لأغراض التحقيق في الواقعة؛ حيث وصل فريق التحقيق من سلطة الطيران الفلبيني إلى المملكة بتاريخ 5 ذي القعدة 1435ه؛ للاستعانة بإمكانيات المكتب والمتخصصين في تحليل البيانات في المعمل المخصص لهذا الغرض.
وبيّن المكتب أن المختصين في معمل مسجلات الطائرات قاموا بإنزال جميع بيانات أجهزة التسجيل ذات الصلة التي توضّح بدقة المعلومات عن سرعة الطائرة واتجاهاتها وأداء المحركات، بالإضافة إلى جميع إدخالات طاقم القيادة قبل حدوث الواقعة.
وأضاف أنه تم الاستماع أيضاً إلى التسجيل الصوتي للمحادثات داخل مقصورة القيادة، وهي معلومات في غاية الأهمية؛ لتوصل فريق التحقيق إلى معرفة المسببات والظروف والملابسات، التي أسهمت في حدوث الواقعة؛ للخلوص إلى توصيات من شأنها رفع مستوى السلامة.
وأفاد المكتب أن فريق التحقيق من سلطة الطيران المدني الفلبيني سيتولى مسؤولية إعداد التقرير النهائي للواقعة في وقت لاحق، مع تزويد مكتب تحقيقات الطيران بالمسودة النهائية قبل إصدار التقرير؛ حيث قدّم مكتب تحقيقات الطيران لفريق التحقيق جميع التسهيلات لإنجاز المهمة على الوجه المطلوب، والذي لاقى استحساناً كبيراً لإمكانيات وقدرات مكتب التحقيق في هذا المجال.
ولفت مكتب تحقيقات الطيران إلى أن مسؤولية سلطة الطيران المدني الفلبيني عن هذا التحقيق جاءت بصفتهم دولة حدوث الواقعة، ومشاركة مكتب تحقيقات الطيران السعودي هي بصفة ممثل عن دولة تسجيل الطائرة، وهذا وفق المعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني الدولي ذات الصلة بالتحقيق في وقائع الطيران.