تتحرك صباح كل يوم دراسي في محافظة الجبيل عديد من الحافلات المدرسية الخاصة لنقل الطلاب والطالبات إلى مدارسهم في مختلف أنحاء المحافظة. «الشرق» التقت عددا من المواطنين لأخذ آرائهم حول مستوى النقل المدرسي. يقول المواطن «حمود المطيري» أبنائي في أربع مدارس متفرقة ثلاث للبنين وواحدة بنات، وأنا موظف في القطاع العسكري، في الصباح ليس لدي مشكلة في نقلهم للمدارس ولكن الإشكالية تكمن في موعد خروجهم، فواحد من أبنائي في الصفوف الأولية وخروجه الساعة 12، والآخرون خروجهم في الساعة الواحدة والنصف، وموعد خروجي من العمل الساعة الثالثة ما جعلني استأجر سائقا خاصا براتب شهري 900 ريال». وأوضح المواطن «علي العُمري» أنه يعاني في إيصال أبنائه من المنزل إلى المدرسة والعكس، ويكون ذلك على حساب عمله، مضيفاً أنه يضطر للخروج المتكرر من عمله لضمان إيصال أبنائه إلى المنزل، مشيراً إلى أن معظم المدارس تفتقد النقل، وأوضح أن غالبية أهالي الجبيل يعتمدون على العمالة الأجنبية في إيصال أبنائهم وبناتهم . وذكر المواطن «محمد زامل» أنهم لا يعانون في إسكان تحلية المياه بالجبيل من مشكلة النقل المدرسي للبنين والبنات وذلك لأن إدارة محطات تحلية المياه تقوم بتوفير باصات نقل مريحة في ذلك ولكن ما يعانيه غالبية السكان هو كثرة السائقين الخاصين مما يسبب زحاما بشكل مستمر، كذلك عدم تقيدهم بأنظمة السير وتهور بعضهم» وأوضح «علم» وهو سائق من الجنسية الهندية أنه يعمل سائقاً منذ تسعة أعوام لدى كفيله ويقوم بإيصال أبناء كفيله و10 طلاب آخرين من حي الجوهرة بالجبيل البلد إلى حي طيبة الذي لا توجد فيه مدارس للبنين، مضيفاً بأنه يحصل على كل طالب يقوم بنقله من غير أبناء كفيله على مبلغ 300 ريال شهرياً.