كشف مدير العلاقات العامة في مجمّع الأمل للصحة النفسية في المنطقة الشرقية راشد الزهراني أن حالات المرضى النفسيين، التي استدعت التنويم في المجمّع بلغت 865 حالة، 693 منهم سعوديون، و172 مقيمون، تنوعت أمراضهم بين الاكتئاب والفصام والذهان والهلاوس. وبيَّن أن الفئة العمرية من 19- 20 كانت بنسبة 4%، والفئة 20-29 بنسبة 33% ومن 30 -39 بالنسبة نفسها، أما منتصف العمر من 40 – 49 فبلغت 21%، وكانت النسبة الأقل لفئة عمر50 فما فوق بنسبة 10%. من جانبه، قال استشاري طب الأسرة والمجتمع في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتور فرحان العنزي «هناك 7 أعراض للمريض النفسي تستدعي القلق وفي حال وجود 4 منها لابد من اللجوء إلى مختص نفسي تجنباً لتفاقم الحالة والوصول إلى الانتحار، وهي: تمني الموت، والتخطيط للانتحار، واضطراب النوم، وفقدان الشهية، والخمول، والتبلد وإهمال الزينة لاسيما لدى النساء، فهو مؤشر للإصابة بالاكتئاب. مؤكداً أنه يستقبل ما يفوق عن 14 مريضاً أسبوعياً في العيادة يعانون شكلاً من أشكال الاكتئاب 90% منهم نساءً. وأضاف «أن للاكتئاب مسببات عديدة أولها عدم التناغم الزوجي، يليها الفقد بموت أو هجرة أو ابتعاث، وتعاطي المخدرات»، وأشار إلى أن هناك اكتئاباً غير معروف السبب، وعادة ما يلجأ المصاب به إلى الرقية الشرعية اعتقاداً منهم بأنهم مصابون بمس أو عين أو سحر، وفي حال لجوء المريض للعيادة نقوم بمعالجة الأعراض المرافقة لما يشعر به كصرف أدوية لتحسين المزاج وضبط النوم وتحسين النظرة للمحيط الخارجي، وإذا لم يتم التحسن نلجأ حينها للعلاج الدوائي، وأبان «أن جميع الأمراض النفسية يكون فيها العلاج اختيارياً إلا في حالة مرض الذهان فلابد من معالجته بالإجبار كونه مسبباً للضرر على نفسه ومحيطه وتجاهل المشكلة يؤدي إلى تعمقها، وقد تنتهي بجرائم قتل. فالذهان مرض نفسي مجهول السبب يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 30، وتظهر الأعراض بشكل مباشرعلى هيئة هلاوس سمعية وبصرية وشكوك بالأذى وأصوات تحرض الشخص على تنفيذ جريمة أو قتل نفسه».