انطلقت أمس الأول فعاليات ورشة عمل إعداد استراتيجية «الأداء الرياضي العالي» التي ينظمها الاتحاد السعودي للسباحة في المنطقة الشرقية وتستمر حتى 27 أغسطس المقبل بالتعاون مع هيئة الأداء الرياضي في غرب أستراليا، ومشاركة أعضاء الاتحاد ورياضيين ومدربين وحكام وأولياء أمور السباحين وبعض الهيئات الحكومية والخاصة المعنية بالألعاب المائية، ومنها مشروع «تطوير» التعليم وجامعتي الدمام والملك سعود. وتعد هذه الورشة هي الأولى من أصل 16 ورشة عمل ستقام في جميع مناطق المملكة خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح رئيس الاتحاد السعودي للسباحة، الأمير عبدالعزيز بن فهد، أن هذه الورش تستهدف تعزيز قوة منافسة منتخبات الألعاب المائية والوصول إلى منصات التتويج الدولية، ويشارك فيها كافة المعنيين لإعداد استراتيجية الأداء العالي، مشيراً إلى أن الورش ستضع الجميع أمام مسؤولياتهم لتطوير عناصر المنافسة من إداريين ومدربين ولاعبين وحكام ومؤسسات كونها تفتح لهم قناة حرة وفاعلة لطرح المقترحات واختبارها وتطويرها وتفعيلها على أرض الواقع الذي يشهد حالياً دعماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين لتطوير كافة الألعاب الرياضية وتوفير كافة متطلبات ذلك من موازنات ومنشآت رياضية وخبرات استشارية، كما أعلن ذلك الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد. وقال الأمير عبدالعزيز بن فهد إن اتحاد السباحة في إطار جهوده لمعالجة ضعف قاعدة إنتاج السباحين الموهوبين القادرين على المنافسة بذل جهوداً كبيرة رغم التحديات المتعددة لتحفيز عناصر قاعدة إنتاج السباحين من مدارس وأندية ومراكز رياضية وهيئات حكومية في مسارات عدة أثمرت في محصلتها نقلة جيدة وإن كانت دون الطموحات. وأضاف أنه «رغم أن النقلة لم تسهم بالشكل المأمول في إيجاد بعض عناصر المنظومة التي تحقق «الاستدامة» في عمليات إنتاج اللاعبين الموهوبين المنافسين بدلاً من «الصُّدف»، إلا أنها أوجدت قاعدة جيدة للانطلاق في برنامج «الأداء الرياضي العالي» للاعبي الألعاب المائية، الذي سيعزز فرص الموهوبين المتاحين للفوز بالبطولات من ناحية، ويحفز قاعدة إنتاج اللاعبين الموهوبين للتطور والإنتاج النوعي المستدام» من ناحية أخرى. وأشار إلى أن استراتيجية الأداء الرياضي العالي تختص بالتدريب والمدربين والمنافسات وتحديد واختيار المواهب، وهي تختلف تماماً عن استراتيجية الرياضة التي تختص بتنسيق جهود كافة عناصر إنتاج الألعاب المائية لتعمل بشكل متكامل ومتوازن لضمان أفضل جودة لإنتاج اللاعبين والموهوبين وتنميتهم مهارياً لتوفير قاعدة عريضة من الخيارات المنافسة، مشيداً بتجاوب الأسرة الرياضية للألعاب المائية والجهات المعنية بإعداد استراتيجية الأداء الرياضي وتفاعلها الإيجابي للمشاركة في الورشة الأولى والورش اللاحقة التي ستقام في المناطق خلال الأسابيع المقبلة. من جهته، قال المشرف على ورش العمل وإعداد استراتيجية الأداء الرياضي العالي ريتشارد هاردي، إن العمل القائم على إيجاد خطة طويلة الأجل للأداء الرياضي العالي تشمل مسارات الأداء للرياضيين والمدربين والمسؤولين، وأولويات تخصيص الموارد، والمساءلة اللازمة المرتبطة بخطة، سيعطي اتحاد السباحة الاتجاهات السليمة المطلوبة للوصول إلى منصات التتويج.