تنظم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، غداً، ورشة عمل تهدف للاتفاق على وضع الرؤية والرسالة والقيم، وذلك في فندق شيراتون الدمام. وأوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن من المسلمات في الإدارة الحديثة أهمية وجود رؤية ورسالة وقيم، تُحدد من خلالها أهداف وتطلعات الإدارة، وتكون بمثابة الخارطة التي يهتدي من خلالها العاملون لسبل المحافظة على تفوق المنظمة وتميزها من خلال الجهود المنسقة والانسجام في الأداء، مبيناً أن إدارته اختارت هذا النهج ضمن تطبيقها لمفاهيم الجودة الشاملة. من جانب آخر، أشار المديرس إلى أهمية دراية المعلمين الجدد بمرحلتهم الجديدة التي انتقلوا فيها من طلاب على مقاعد الدراسة إلى معلمين أفاضل، موضحاً خلال رعايته، أول من أمس، البرنامج ال 16 لاستقبال وتوجيه 676 معلماً جديداً من كافة التخصصات للعام الدراسي 1434 – 1435ه في الدمام، الدور الأساسي للمعلم والذي لا يقتصر على تزويد الطلاب بالعلوم والمعارف فحسب، فوسائل التعليم تقدمت وأصبح من السهل جداً أن يحصلوا على تلك العلوم والمعارف من قنوات عدة ولكن لن يستطيعوا أن يحصلوا على السلوكيات والقيم الطيبة إلا من معلم مربّ يثقون به ويحترمونه ويقدرونه. وأكد على المسؤولية والرسالة العظيمة التي يحملها المعلم، والتي تتطلب جهداً كبيراً، متمنياً لجميع المعلمين أن يكونوا أعضاء نافعين في منظومة التعليم، في ظل الدعم السخي من قبل الحكومة، مشيراً إلى استثمار الحكومة نحو 26 في المئة، من الميزانية العامة للدولة في التعليم لإدراكها بأهمية الاستثمار في أبنائها باعتبارهم المورد الحقيقي لتقدمها ونهضتها. من جهته، أشار مدير إدارة شؤون المعلمين بتعليم المنطقة ثابت الشريف، إلى أن برنامج الاستقبال شمل حفلاً خطابياً وتثقيفياً استهدف المعلمين الجدد، تخلله استعراض ميثاق مهنة التعليم قدمه مدير إدارة الإشراف عبدالرحمن الغفيلي، وحزمة من الرسائل التربوية قدمها المشرف التربوي عبدالعزيز السلامة، كذلك استعرض تجربة معلم قدمها المعلم عبدالعزيز الناشري، وتم توزيع «حقيبة المعلم» التي احتوت على حزمة من المواد يأتي في مقدمتها كل ما يخص المعلم من حقوق وواجبات إدارية وفنية، إضافة إلى تسليم المعلمين الجدد خطابات التوجيه ليتسنى لهم المباشرة في مدارسهم.