فيما يعاني سكان حي الخالدية في محافظة الخفجي من غياب الأرصفة عن بعض مناطق الحي وشوارعه الداخلية، يقول الناطق باسم أمانة الشرقية إن أعمال الترصيف انتهت بنسبة 70% مرجعاً عدم استكمالها إلى «أولويات لأحياء ومناطق أخرى». وقبل 3 أعوام، قامت البلدية ب «سفلتة» شوارع الخالدية وتركيب الأرصفة في أجزاء من الحي لكنها لم تستكمل أعمال التركيب في أجزاء أخرى إلى الآن. ويؤكد سكان في الخالدية، تحدثوا إلى «الشرق» خلال جولتها في الحي، معاناتهم جراء غياب الأرصفة. ويقول نايف العويجان «تمت سفلتة الشوارع الرئيسة في الحي وتركيب الأرصفة في بعض المناطق والأجزاء مثل الجهة (ب) قبل أكثر من عامين ونصفالعام، إلا أن أعمال الأرصفة توقفت فجأة عندما اقتربت من منطقتنا، وتم الاكتفاء بالشوارع الرئيسية وبقيت الشوارع الجانبية دون أرصفة». ويقول العويجان إن غياب الأرصفة أدى إلى تراكم الأتربة، وتجمع المياه أمام المنازل، ووقوف السيارات بشكل عشوائي وتشويه المنظر العام. وتتضاعف المعاناة عند هطول الأمطار، بحسب العويجان الذي قال إن الأهالي عانوا من الأمطار العام الماضي، مطالباً ب «سرعة تركيب الأرصفة والابتعاد عن التقصير تجاه الحي». ويبدي فهد الرويلي تعجبه من «تجاهل حي الخالدية أحد أقدم أحياء محافظة الخفجي»، ويقول «نتعجب عندما نرى الآليات والمعدات تعمل على وضع الأرصفة والحجر (إنتر لوك) في عددٍ من أحياء المحافظة، في حين يتم تجاهل حيِّنا رغم قِدَمِه». ويضيف الرويلي «نظراً لتوقف المشروع لأكثر من عامين ونصف العام، سمعنا أنه سُحِبَ من المقاول أو نُقِلَ إلى حي آخر لإكمال الأرصفة هناك». ونتيجة تأخر أعمال الرصف، يلجأ بعض المواطنين إلى تركيب أرصفة أمام منازلهم على نفقتهم الشخصية بعد أن ملَّوا من انتظار استكمال المشروع، ويؤكد الرويلي ل «الشرق» أن جاراً له فعل ذلك بسبب تأخر البلدية. ويعتقد سعد الحربي (أحد سكان الخالدية) أنه ينبغي استكمال مشروع رصف شوارع الحي الرئيسية والداخلية، ويرى أن هذا التأخر عطّل مصالح سكان الحي «فيما تنال بقية أحياء الخفجي نصيبها من الترصيف والعناية»، بحسب قوله. في المقابل، يحدد مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، محمد بن عبدالعزيز الصفيان، نسبة سفلتة شوارع حي الخالدية في الخفجي ب 70% ونسبة ما تبقى ب 30%. ويبرر الصفيان، في تصريحات ل «الشرق»، نقل حجر ال «إنترلوك» إلى أحياء أخرى في المحافظة بالقول «أما العمل في شوارع وأحياء أخرى فيأتي ضمن حاجتها الفعلية للتطوير، بالنظر إلى أهميتها وكونها شوارع رئيسة». ويضيف «جارٍ إدراج باقي حي الخالدية في مشاريع الميزانية الحالية». ووفق المتحدث باسم الأمانة، بدأ تنفيذ مشروع التحسين والتجميل في الخالدية عام 1433 ه بقيمة (1،938،717) ريالا وتم تنفيذه بالكامل حتى انتهاء الكميات و«بالتالي فإن جميع شوارع الحي المذكور مسفلتة ونسبة ما تم تركيبه من أرصفة للحي 70%» بحسب قوله.