وضع مهرجان صيف عسير لهذا العام آلاف الزوار أمام مشاهد تراثية تعود إلى مئات السنين، حيث جُهزت القرية التراثية في متنزه السودة ب8 مزارع، تُعطى من خلالها بعض ملامح حياة أهالي عسير سابقاً. وجذبت المناظر التي عايشها السياح، الرجال والأطفال والنساء، ومارسوا وحاكوا مهنة الرعي والعناية بالماشية. وأوضح المشرف في القرية ثابت إبراهيم، أن المنطقة اشتُهرت قديماً بالمزارع وزراعتها وحفر الآبار وطريقتها، حيث يتساعد أهالي القرية في حفر الآبار لكل شخص، ومن ثم الانتقال إلى مساعدة شخص آخر. وعاد بالذاكرة إلى رعي البقر والغنم والإبل، مبيناً أن الإبل يستفاد منها في تنقلات الأهالي ونقل الحطب والعفش والتنقل، وكذلك الثور في حرث المزارع، ويربط به «المرضمد واللومة أو المحراث والعجلة والدراية والحكل»، مضيفاً أن البقر يستفاد منها في إنتاج اللبن والسمن. وذكر إبراهيم أن أبرز ما تنتجه المزارع وتشتهر به المنطقة هو البر والشعير والذرة والعدس، وكل منها له موسم، ويشتهر القيض في بداية الصيف، وتزرع الذرة في بداية الربيع. وعن الهدف من تجميع القصب ووضعه بطريقة هرمية، قال: «بعد أن تزرع الذرة، وينتج القصب ثم الحب، يؤخذ الحب ويجمع القصب ويوضع بطريقة هرمية حتى ينشف بعد قرابة 10 أيام ويقدم للماشية كغذاء».