أكدت صحيفة مؤيدة للحكومة أمس أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يدعم بقوة تعيين وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رئيساً للوزراء خلفاً للرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التنفيذية للحزب الخميس لاختيار خلف لأردوغان الذي يفرض عليه القانون أن يستقيل من منصبيه في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء عندما سيتسلم رئاسة الدولة في 28 أغسطس. لكن صحيفة «يني شفق» القريبة من حزب العدالة والتنمية أكدت أن أردوغان أجرى تصويتاً خلال اجتماع مغلق لكبار مسؤولي الحزب. وبينت النتائج وجود دعم ساحق لداود أوغلو، وزير الخارجية منذ 2009، لأن يتولى منصب رئيس الحكومة ورئاسة الحزب. وأضافت الصحيفة «من شبه المؤكد الآن أنه سيكون رئيس الوزراء المقبل». وكان أردوغان أعلن أن اسم رئيس الوزراء المقبل سيعرف بعد اجتماع المكتب التنفيذي للحزب الخميس. وقرر الحزب الحاكم أن يعقد في 27 أغسطس مؤتمراً استثنائياً ليختار بصورة رسمية رئيسه الذي يصبح بعد ذلك رئيساً للوزراء. وسيتسلم أردوغان الذي تولى منصب رئيس الوزراء منذ 2002، رئاسة الدولة في اليوم التالي في 28 أغسطس، بعد فوزه الأحد الماضي بنسبة (51.8%) في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر. وفي سياق منفصل ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد أن الاستخبارات الألمانية تجسست مرة واحدة على الأقل على محادثات وزيرة الخارجية الأمريكية، كما تجسست على تركيا، حليفة ألمانيا في الحلف الأطلسي، لمدة سنوات. وقالت المجلة الأسبوعية إن جهاز الاستخبارات السرية رصد محادثة لكيري «عن طريق الخطأ» في 2013. وأضافت أن كيري كان يناقش التوترات في الشرق الأوسط من خلال اتصال عبر الأقمار الاصطناعية. وتوترت العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة بشكل كبير بعد أن كشف عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن العام الماضي عن أن واشنطن أجرت عمليات تجسس واسعة في ألمانيا من بينها التجسس على مكالمات المستشارة أنجيلا ميركل الهاتفية. وتكشفت المسألة مرة أخرى الشهر الماضي عندما جرى الكشف عن عميلين ألمانيين مزدوجين يعملان لحساب الاستخبارات الأمريكية. وقالت المجلة إن الاستخبارات الألمانية تتجسس على تركيا منذ 2009. وفي تقريرها الذي سينشر اليوم، قالت المجلة إن الحكومة الألمانية تراجع برنامجها التجسسي كل أربع سنوات، إلا أنها لم تعدل أولوياتها بعد فضيحة التجسس الأمريكي. ويأتي تقرير المجلة بعد الكشف الجمعة أن الاستخبارات الأمريكية تنصتت على مكالمة هاتفية واحدة على الأقل لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.