بعد شد وجذب استمر نحو نصف ساعة، تمكن أعضاء في اللجنة المنظمة لملتقى الشعر الخليجي، الذي اختتم فعالياته مساء أمس الأول في الطائف، من إقناع الشاعرة السعودية لطيفة قاري، بعدم صعودها على المسرح لتقديم مشاركتها في إحدى الأمسيات الشعرية، لتكتفي بإلقاء قصائدها من المكان المخصص للنساء. وكان أحد المحتسبين الحاضرين في الندوة النقدية التي أقيمت ضمن فعاليات الملتقى مساء الأربعاء الماضي، قد اعترض على صعود الدكتورة لمياء باعشن إلى المنصة، مطالباً بنزولها من المنصة، قبل أن يتدخل أعضاء من اللجنة المنظمة يأمروه بالخروج من القاعة. واختتم ملتقى الشعر الخليجي، فعالياته مساء أمس الأول، بإقامة أمسيتين شعريتين، شارك في الأولى القطري محمد السادة، والعماني أشرف العاصمي، والسعودي عبدالله ناجي، إضافة إلى الشاعرة لطيف قاري. وشارك في الأمسية الثانية كل من البحريني إبراهيم بوهندي، والإماراتي عبدالله الهدية الشحي، والسعودية الدكتورة هند المطيري. وشهد الملتقى اعتراضات من قبل محتسبين بسبب جلوس بعض السيدات بجوار الرجال على خشبة المسرح أثناء المشاركة في الندوات والأمسيات الشعرية، وتقدم عدد من الدعاة والمواطنين بعريضة استنكار قدموها لمحافظ الطائف، فهد بن معمر، اعتراضاً على ما وصفوه ب»المُخالفات الشرعية» في الملتقى. وقال لهم وكيل المحافظ أحمد السميري، إنه تم رصد هذه المخالفات في الملتقى ورفعها لأمير المنطقة، مشدداً على حرص المسؤولين على منع ما فيه مخالفة لتعليمات البلاد.وعبَّر المحتسبون في العريضة عن تذمرهم من منعهم دخول الفعاليات من قبل القائمين، كما ركزوا فيها على تقديم قصيدتين من قبل مشاركين، تتضمن عبارات محظورة شرعاً، على حد قولهم.وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان، قد افتتح مساء الإثنين الماضي، «ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي في الطائف.وشارك في الملتقى 26 شاعراً وشاعرة من دول المجلس الست (الإمارات، البحرين، الكويت، قطر، عمان، إضافة إلى البلد المضيف المملكة العربية السعودية)، وأقيم خلاله عدد من الأمسيات الشعرية، وندوة نقدية، وزيارات لعدد من المواقع السياحية والتراثية في الطائف.