الفلبين بلد جميل حباه الله بالطبيعة البكر، وهي جمهورية دستورية تقع جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادي. وهي عبارة عن أرخبيل مكون من 7107 جزر، وقبل عدة أيام احتفل الشعب الفلبيني بالمولود رقم 100 مليون والعاصمة مانيلا تكتظ بالسكان والزحام الشديد، ويطلق العرب من محبي الفلبين عليها اسم (الوردة)، وفعلاً هي وردة ذات رائحة وعبق جميل، ومع هذا أقول لكل وردة أشواك وعلينا توخي الحذر قبل لمسها أو شم رائحتها الطيبة. بحسب تصريح سابق لسفير جمهورية الفلبين فإن عدد السياح السعوديين زائري الفلبين عام 2013م بلغ حوالي 35 ألفاً فقط، ومتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات القريبة المقبلة بسبب تعطل السياحة في بلدان عربية كثيرة مثل سوريا ومصر. هنا أحببت أن أوضح أن السفر إلى الفلبين له طعم خاص، والسياحة والتجول في جزر الفلبين أمر ممتع ومسلٍّ، ومهما زرت هذا البلد لن تشاهد وترى كل شيء. فقدامى عشاق الفلبين ومن الثمانينيات مازالوا يبحثون في الوردة ويجدون الجديد دائماً. ومن يذهب إلى الوردة عليه توخي الحذر من أشواكها، فالشعب الفلبيني بطبعه مسالم وتجد الابتسامة بداية من موظفي المطار وهذا أمر مشجع، ولكن الذهاب إلى العشوائيات، السكن عن طريق السماسرة، مجادلة سائقي التاكسي، رمي النفايات في الطريق، صرف الأموال آخر الليل، تعاطي المحرمات، الاحتكاك بالشواذ والقصر، الاتجار بالبشر والخدم، الظهور بمظاهر الغناء الفاحش والصرف ببذخ، كل هذه من الأمور التي قد تعرض السائح للخطر في الفلبين وتحصل بسببها جرائم قتل لسرقة ساعة أو هاتف جوال خاصة في الأحياء الفقيرة، والسائح في غنى عن الذهاب إلى هذه الأحياء. ومن القصص المؤلمة قبل عدة أيام قتل سائح كوري بسبب السرقة، وكذلك سمسارة شقق مفروشة سرقوا دولارات سائح سعودي من صندوق الأمانات، لذا أنبه جميع السياح السعوديين إلى تجنب النقاط التي ذكرتها حينها ستسلم في «الوردة» وتشم عطرها وتستمتع برائحتها الزكية.