قالت السلطات الأمنية في كوسوفو إن الشرطة اعتقلت 40 شخصا أمس للاشتباه باشتراكهم في القتال بين صفوف المتشددين في سورياوالعراق. وتأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة أمنية تهدف إلى ردع تجنيد المقاتلين المتطوعين. وأضافت السلطات أن الشرطة صادرت في عمليتها الأمنية الواسعة متفجرات وأسلحة وذخائر من عيارات مختلفة. وينتمي غالبية سكان كوسوفو للعرقية الألبانية ويدينون بالإسلام، على الرغم من أن أسلوب الحياة في البلاد علماني إلى حد كبير. وقال بيان للشرطة إنها تستجوب 40 رجلا للاشتباه بمشاركتهم في أعمال مناهضة للنظام الدستوري في كوسوفو وتعرض الأمان والأمن فيه للخطر. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن شابا يبلغ من العمر 18 عاما من شرق كوسوفو قتل في المعارك في سوريا في الأسبوع الماضي، ما يرفع من العدد الإجمالي لمواطني كوسوفو الذين قتلوا في العراقوسوريا إلى16. وقال مصدر في الاستخبارات في كوسوفو طلب عدم الكشف عن اسمه، إن بين 100 و200 مواطن حتى الآن يعتقد أنهم غادروا إلى سورياوالعراق بغرض القتال هناك. ويتوقع أن يوافق البرلمان في كوسوفو على مشروع قانون يحظر على المواطنين الانضمام إلى حركات تمرد أجنبية، ويعاقب من يثبت تورطه بالسجن لفترة أقصاها 15 عاما. وبدأ عدد من البلدان الأوروبية مثل بريطانيا وهولندا وفرنسا حملة أمنية على مواطنيها المنحدرين من عائلات مهاجرة مسلمة، الذين يغادرون للانضمام إلى الحركات الإسلامية المتشددة في العراقوسوريا. وتخشى هذه الحكومات الغربية أن يعود هؤلاء المتطوعون في النهاية إلى بلدانهم وقد تمرسوا على القتال وباتوا يشكلون تهديدا أمنيا. ونالت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008 بعد انتفاضة دموية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، غير أن الفساد المستشري وغياب الإصلاح الاقتصادي يؤخران جهود التنمية.