بدأ الباحث في الأدب السعودي، الروائي خالد اليوسف، في مشروعه الأدبي الخاص بتأسيس معجم للأدباء السعوديين، الذي يأتي في إطار التوثيق للأدب المحلي وأبرز رواده وتأسيس قاعدة بيانات للمثقفين والمثقفات. وأوضح اليوسف في تصريح ل «الشرق» أن فكرة المعجم ترتكز على حصر الأدباء السعوديين من كتَّاب مقالات وروائيين وكتاب قصة، وتقديم نبذة موجزة لا تتجاوز خمسين كلمة، متضمنة الاسم الرباعي واسم الشهرة ومكان الميلاد والمؤلفات، مضيفاً أن المعجم يعتمد على الترتيب الهجائي. وقال: مرَّ أسبوعان على بدء استقبال سِيَر الأدباء لتكوِّن لديَّ أرشيفاً ونواة لمعجم الأدباء السعوديين، وقد تجاوزت المائة الأولى، وهي بشارة خير وتفاؤل بتجاوب كبير منهم، مشيراً إلى أن ذلك خطوة مهمة للوصول إلى «الألف ميل»، ولفت إلى أنه توصل إلى سيرة مجموعة من الأدباء الراحلين على المراجع. وعن الأدباء المترجم لهم، قال اليوسف: إن المعجم يستهدف الأدباء الذين صدر لهم إنتاج أدبي مطبوع، كما أشار إلى أن عدد الأدباء المترجم لهم قد يبلغ قرابة ألفي أديب وأديبة. وكشف عن أن الفكرة لم تكن وليدة اللحظة، بل رافقته سنوات طويلة من البحث والتفكير، «حتى جاء الوقت المناسب للبدء فيه»، مبيناً أن العمل سوف يستغرق سنتين من عمليات الجمع التي تستقطع وقتاً طويلاً، ثم يأتي دور الفهرسة والتصنيف. وأضاف أن الوقت والجهد الذي يبذله من أجل الفهرسة يتوزع على مدار العام، لكنه لا يعادل أهمية الأيام الأخيرة التي يشرع فيها بالكتابة وإخراج الموسوعة، متابعاً بقوله: «في الشهرين الأخيرين (الشهر الأخير لنهاية العام، والأول من بداية العام الجديد) أتفرغ تماماً للموسوعة وأعكف على ترتيب البطاقات وغربلتها وفرزها وتصنيفها ويتطلب ذلك الحصول على إجازة من العمل من أجل إنجاز الموسوعة». وعما إذا كانت هنالك جهة حكومية أو مؤسسة ثقافية تحتضن هذا العمل وتتكفل بإصداره، قال إنه ينتظر الكثير من وزارة الثقافة والإعلام، أو أية مؤسسة ثقافية ترغب في ذلك. اليوسف درس علم المكتبات، وهو خبير في هذا الشأن، وأصدر عام 1415ه كتاباً خاصاً بالتراجم بعنوان «دليل الكتاب والكاتبات»، الذي يعد أول أعماله في توثيق السير الأدبية.
