طالب الدكتور عبدالله أبوداهش الباحثين بإعادة النظر في اعتبار حملة نابليون منطلقاً للأدب الحديث وعدّ ذلك أمراً يستحق المراجعة معللاً ذلك بأن هناك عوامل أخرى مهمة كدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية. جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي عقده في مقهى بارق الثقافي مساء أمس حول كتابه الجديد «الفصول في تاريخ وأدب الجزيرة العربية: فواصل مقترحة وفصول مختارة» وقدّم للقاء الدكتور عبدالرحمن البارقي الذي رحب بالضيف ومرافقيه وضيوف المقهى من المحافظات المجاورة ثم سرد شيئا من سيرة الضيف وحياته العملية والعلمية ومؤلفاته ودراساته حيث استهل البروفيسور أبوداهش الحديث بأسفه من أن النظرية المدرسية للأدب ركزت على الوضع السياسي والمذهبي ونجم عن ذلك إغفال ما كان يستحق الاهتمام في تاريخ الأدب العربي، ثم استعرض مراكز الفكر والأدب في الجزيرة العربية مستشهداً بمقاطع شعرية لشعراء من هذه المراكز كأبي دهبل والبيتي والغزاوي والأسكوبي وابن عثيمين وابن مشرف والضمدي والبهكلي ثم تحدث عن نشأة الأدب السعودي المعاصر. بعد ذلك فتح مقدم اللقاء الدكتور البارقي للحاضرين المجال في المداخلات حيث داخل الأستاذ محمد علي الشهري والأستاذ أحمد مريف والأستاذ عبدالرحمن الشهري ثم اختتم اللقاء بتسليم درع تذكارية قدمها الأستاذ أحمد مريف لضيف المقهى الثقافي في بارق.