ثمّن الأستاذ المشارك في قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك سعود الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي. ووصفها بالكلمة العظيمة القيمة في معانيها وتوجهاتها، وهي ذات أبعاد ورؤى لا تصدر إلا من رجل عظيم يدرك بواطن الأمور والأحداث وعواقبها. وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدرك ما آلت إليه الأوضاع العربية وما تواجهه من تحديات نتيجة الدسائس والفتن التي استشرت في الأمة العربية، ونتج عنها تنامي ظاهرة الإرهاب التي تعصف بكل إنجاز وتحطم المكتسبات وتدمر الدول وتخل بالأمن باسم الإسلام، والإسلام منها براء، وقد حذرت الكلمة من إرهاب الأفراد والجماعات والدول. وأضاف أن المملكة دولة التسامح والسلم والاعتدال ترفض الإرهاب بأشكاله كافة، فخادم الحرمين الشريفين أول من أمر بإنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب) كما أنه وإيضاحاً منه لسماحة الإسلام وجّه بإقامة مؤتمر للحوار بين الأديان والحضارات . وأكد أن الكلمة حذّرت أيضا من استغلال الإسلام لتحقيق مآرب تسعى لنشر الإرهاب نتيجة لما يحملونه من كراهية وحقد لهذا الدين الإسلامي العظيم، وحث العلماء على أن يقوموا بدورهم في نشر الأفكار الصحيحة وتحذير الشباب مما يحاك لهم من دسائس وغايات هدفها إشعال الفتن والنزاعات والاختلال الأمني، كما بين أنه يمارس على إخواننا في فلسطين إرهاب الدولة المحتلة في مجازر جماعية وجرائم حرب تحت سمع وبصر العالم بدوله ومنظماته ومؤسساته دون أن يتخذ هذا العالم موقفاً حازماً يردع المعتدي ويكف شره وغطرسته.