دعت دار الإفتاء المصرية أمس الإثنين إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وأكد مستشار مفتي مصر، الدكتور إبراهيم نجم، في بيانٍ لدار الإفتاء أهمية أن تتخذ هذه المبادرة لتفعيلها إطاراً عالمياً، وأن يتم التعاون فيها على جميع الصعد «لأن الإرهاب هو العدو الأول للبشر في مختلف أنحاء العالم، والقضاء عليه واستئصال جذوره لن يتم إلا بالتعاون الجاد والفاعل بين الدول جميعاً»، بحسب البيان. وأوضح نجم أن مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، أبدى استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم أشكال الدعم العلمي والشرعي لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن دار الإفتاء المصرية أنشأت بالفعل مرصداً لفتاوى التكفير والآراء الشاذة والمتشددة والرد عليها بطريقة علمية منضبطة في محاولة منها لمواجهة موجات التطرف والعنف، الذي يجتاح العالم. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أكد في كلمته للعرب والمسلمين والمجتمع الدولي الجمعة الماضية، أن تفاعل المجتمع الدولي مع مبادرة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، التي أطلقها في مؤتمر الرياض عام 2003، أصابه بخيبة أمل. وقال الملك في كلمته «أذكر من مكاني هذا أننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل -بعد ذلك- بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة».