دعا الأزهر إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بصوره وأشكاله كافةً. وأعرب الأزهر، في بيانٍ رسمي أمس الأحد، عن «تقديره البالغ لدعوة خادم الحرمين الشريفين لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لتحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، لمواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام وتحريف رسالته السامية وأهدافه النبيلة». وأدان الأزهر سفك الدماء والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين، وسط تخاذل وتهاون المجتمع الدولي. وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز أكد، في كلمته للعرب والمسلمين والمجتمع الدولي الجمعة الماضية، أن تفاعل المجتمع الدولي مع مبادرة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، التي أطلقها في مؤتمر الرياض عام 2003، أصابه بخيبة أمل. وقال الملك في كلمته «أذكر من مكاني هذا أننا قد دعونا منذ 10 سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل – بعد ذلك – بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة». وتابع خادم الحرمين «واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، إنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، التي لم يسلم منها أحد».