قال الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي إن 17% من صادرات دول الخليج تذهب إلى اليابان، أي ما يعادل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي الخليجي، بحسب تقرير أصدرته منظمة «أونكتاد»، مشيراً إلى أن هذا يؤكد عمق العلاقات اليابانية الخليجية، وكذلك الموقع المتميز لدول الخليج بين قارتي آسيا وإفريقيا. ويشارك نقي في منتدى قمة الغذاء الحلال الذي يقام في العاصمة اليابانيةطوكيو خلال اليوم، ويستمر يومين، وينظمه مجلس تنمية تجارة الحلال في اليابان. ويأتي تنظيم المنتدى بهدف تعريف الجمهور الياباني بتجارة الحلال، ودراسة سبل تطويرها بمشاركة نخبة من المؤسسات الدولية المعروفة. ويهدف المنتدى إلى التبادل الاستثماري من الجانب الياباني لضخ مزيد من الاستثمارات في مجال الأبحاث التكنولوجية وصناعة الاتصالات والمعلومات والتقنية المتخصصة في إنتاج الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة والأدوية والطيران والصناعات الصحية والتكنولوجية الطبية والصناعات التقنية الحديثة، الذي يعتبر من القطاعات الأسرع نموا في اليابان، كذلك صناعات نقل التكنولوجيا لدول مجلس التعاون الخليجي عن طريق المشاريع المشتركة، وكذلك من خلال تشجيع إقامة المشاريع الصناعية المشتركة في مجال صناعة التقنيات وغيرها من مجالات الصناعة التي تتميز بها اليابان على مستوى العالم. وفي الوقت ذاته يدعو المنتدى إلى إمكانية إتاحة مزيد من فرص استفادة المستثمرين الخليجيين في عملية تملك محافظ العقارات السياحية والتطويرية في اليابان التي تشكل سوقاً ضخماً للعقارات والاستثمارات السياحية، وكذلك تعزيز أفق ومجالات السياحة بينهما، واستغلال المساحات والسواحل البحرية المفتوحة في الخليج واليابان لإقامة المشاريع الفندقية والمنتجعات الترويحية، بالإضافة إلى تشجيع المكاتب السياحية وشركات السفر في الجانبين بالعمل على استقطاب السياح للطرف الآخر ووضع خطط وبرامج متكاملة وتنظيم مزيد من الرحلات السياحية المتبادلة. وأكد نقي أهمية دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تنشيط تجارة إعادة التصدير والترانزيت فيما يتعلق بالسلع المختلفة التي تستوردها دول مجلس التعاون والدول العربية والشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا من اليابان، موضحاً إمكانية الشركات اليابانية أن تستفيد في هذا الخصوص من طبيعة العلاقات الاقتصادية المتميزة بين اليابان ودول التعاون الخليجي. وأشار نقي إلى استهلاك الدول الآسيوية من تجارة الحلال العالمية نحو 63.3%، والدول الإفريقية نحو 23.8%، والدول الأوروبية نحو 10.2% من هذه التجارة، وتستهلك الدول الأمريكية نحو 2.5% من تجارة الحلال في العالم، وذلك حسب بيانات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، مؤكداً أن الدول الإسلامية مازالت هي المستهلك الأول لمنتجات الحلال، في حين تعتبر أسواق أوروبا وأمريكا أسواقاً ناشئة؛ حيث من المتوقع أن تستوعب تجارة الحلال حجماً أكبر خلال السنوات المقبلة حال اهتمام الدول الإسلامية بإنتاج منتجات الحلال وغزو الأسواق الأوروبية والأمريكية بها.