واصلت إسرائيل قصف المآوي الآمنة التي حددتها الأممالمتحدة في قطاع غزة، فبعد يوم من قصف مدرسة تابعة ل «أونروا» في جباليا تعرضت مدرسة تابعة لنفس المنظمة في بيت لاهيا للعدوان. وقال شهود عيان وأطباء إن ما لا يقل عن 30 شخصاً معظمهم أطفال أصيبوا بشظايا زجاج متطاير بعد أن سقطت قذائف دبابة إسرائيلية بالقرب من مدرسة تديرها الأممالمتحدة في بيت لاهيا شمال غزة. وقال شخص يدعى عبد الوهاب إن «الأطفال والنساء كانوا نائمين وأن النساء أُصِبنَ بالذهول عندما قُصِف المبنى»، وذكر رجل آخر يدعى عصام العطار أن الجرحى كلهم أطفال. وأفاد الأطباء في وقتٍ لاحق أمس بأن الضربة لم تسفر عن أي حالات وفاة. ويأتي القصف بعد يوم واحد من مقتل 15 فلسطينياً في مدرسة أخرى للأمم المتحدة في منطقة جباليا كان يحتمي فيها آلاف الفلسطينيين. ومضت إسرائيل قُدُماً في هجومها على غزة أمس قائلةً إنها «ستحقق خلال أيام الهدف الأساسي المتمثل في تدمير جميع الأنفاق التي يستخدمها النشطاء الفلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود»، لكن زيادة أعداد القتلى المدنيين أثارت انزعاجاً دولياً. ووافقت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأول على مواصلة الهجوم الذي بدأ في 8 يوليو على غزة «رداً على استمرار الهجمات الصاروخية من القطاع» بحسب بيان إسرائيلي، كما أرسلت إسرائيل وفداً إلى مصر التي تحاول التوسط لوقف إطلاق النار بمباركة واشنطن. ويقول مسؤولون في غزة إن ما لا يقل عن 1406 فلسطينياً معظمهم مدنيون قُتِلُوا في القطاع وإن قرابة 7 آلاف أصيبوا بجروح. في المقابل، قُتِلَ 56 جندياً إسرائيلياً وأصيب أكثر من 400. كما قُتِلَ 3 إسرائيليين في الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الخميس أنه لا يزال يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة ولكنه رفض توقع موعد حصول ذلك. وخلال زيارته إلى الهند، أكد كيري أنه «لا يزال يتواصل عبر الهاتف مع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط بهدف إنهاء النزاع». وقال كيري إن «الولاياتالمتحدة تحافظ على الأمل بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار وفي أقرب وقت ممكن».