هل لك أن تتخيل شاباً متمدداً على الأريكة الوثيرة مطلقا «كراعينه» التي تشبه سيقان الغراب الأسود يحدث نفسه كالمجنون أمام شاشة الجوال و(يبربر) بلغة لا تفهمها وإن سألته عن ما الذي تصنعه بزمة شفايف يقول لك (سلفي)!! يحدثني صديق من ضحايا (السلفيات) بأنه فوجئ بأحد أطفاله أنشأ له حسابا على الانستجرام وأخذ يحشوه بالصور واللقطات في المنزل من كل شيء تقع عليه عيناه، إلا والتقط له صورة حتى ولو كان! (سلفي سروال أبوي) وهو ممدد من أثر الكد والتعب والإرهاق بعد عودته من العمل في الصالة ليحصل على قيلولة الظهيرة، وما أن تمت إضافتها حتى حلق بها أصحابه في الموقع وأنشأوا حساباً باسم (سروال أبو فلان) الذي أصبح شماعة ومحطة للسخرية والتعليقات والتقريعات! صعق صاحبنا وانصدم من الذي اقتحم خلوته وصوره في هذا الوضع المشين وهو شبه عار جن جنونه وأخذ يسأل ويحقق من وراء ذلك الفعل حتى وجد ذلك الابن بعد أن فرغ من تصويره للمرة الثانية، ولكن هذه المرة ب (السروال والفانيلة) احذروا من هذا السلفي أو لا تتمددوا ب «السراويل».