«وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» (10 سورة القصص). جميعنا نحزن ونتذمر، نلوم حظوظنا ولا نكتفي بالحمد، أبكتنا الدنيا، أو أنصفتنا وأفرحتنا، ثم كسرتنا وأحزنتنا، تنسينا قول الله بأنه لا يكلف نفساً إلا وسعها، فالله لا يكلفنا فوق طاقتنا، نحن من نكلف 1نفسنا فوق طاقتها بحزن لا فائدة منه، في سورة القصص: ذكر لنا الله قصة 1م موسىٰ، لتكون لنا عظة وعبرة ولنعلم 1ن الله معنا، و1ن وعده حق، حين خشيت من فرعون 1ن يذبح موسى 1لهمها الله 1ن تضعه في صندوق في النيل، دون حزن على فراقه، وكان وعد الله حقاً حين رده إليها بعد الصبر لترضعه وتقر عينها به، وأوفى الله بوعده لها، كم من حزن وفراغ كان في قلبها!؟ ورغم ذلك وكلت أمرها كله لله وصدقت بوعده، نحن كذلك نملك 1موراً تحيِّرنا مثل السفر والزواج أو الدراسة ونخشى 1ن نفعلها، فمن توكل على الله في كل الأمور حقق له مبتغاه، كما 1ن الله وعدنا بأمور كثيرة أولها الجنة، ووعد الله المسلمين بالنصر، فيا غزة ويا من أتعبتهم الحروب تماسكوا، إن وعد الله حق، ويا مريضاً وعدك الله 1ن يكفر ذنوبك بصبرك وإيمانك به، ويا من جعلته الدنيا، في هم كن على علم بأن الله وعدك بعد العسر يسراً. تذكروا دائماً 1ن تكونوا مع الله رغم مر الحياة وحلاوتها، و1لا تغتروا بالحياة وتنسون.