يعتبر سوق الجمعة من الأسواق التجارية الشعبية لأهالي حائل والمقيمين، ويقع شمال سوق برزان وينطلق منذ بزوغ الفجر وينتهي البيع والشراء قبل صلاة الجمعة بساعة. ويجتمع الحرفيات وأصحاب الحيوانات الأليفة والمفترسة في السوق، الذي جعلوا منه مركزاً تجارياً سياحياً على مدار السنة منذ أكثر من ستين عاماً. ويرتاد هذا السوق عدد كبير من المتسوقين، لشراء أو مشاهدة جمال الحيوانات «الحمام والدجاج والبط والسلاحف والثعابين والقرود والصقور والأرانب والكلاب والقطط الفرنسية والثعالب والضب والجرابيع والبلابل وحيوان الوبر والنعام والغزلان». وبخلاف الحيوانات، يباع في السوق البيض البلدي والبهارات والنعناع والبن والسمن والزبدة والبقل، والبن المجفف من صنع الحرفيات. ويرتاد هذا السوق الشيوخ الكبار والشباب والمقيمون من الجنسيات العربية والأجنبية والنساء الكبيرات والشابات. وذكر الشاب خالد الشمري أنه يهوى تربية وبيع الحمام في سوق الجمعة، ويعتبر سوق الجمعة عاصمة هواة الطيور والحيوانات. وذكر أنه يحضر كل يوم جمعة في سوق الجمعة حتى في رمضان، مضيفاً أن الإقبال على السوق كبير جداً وخاصة في رمضان. وبيَّنت البائعة أم مرضي «خمسين سنة» أنها تزاول مهنة البيع منذ 40 سنة وتبيع السمن والبن والبقل، والبن المجفف والبهارات والدجاج والبط، وذكرت أن عمر سوق الجمعة يقارب الستين عاماً، ولم تنقطع يوماً عن الذهاب للبيع فيه. وعن البيع، قالت أم مرضي إنها تبيع بضاعتها في سوق الجمعة أكثر من بيعها في مبسطها الرئيس في سوق برزان التجاري. ووصف ماجد العنزي سوق الجمعة بالمريح نفسياً، وأن فيه روحاً من التناغم بين الجميع من الشباب والوافدين، وفيه الثقة بينهم في حال انشغال بعضهم. وذكر أنه يهوى تربية البط والحمام وأنه يبيع ليس للحاجة بقدر ما يستمتع بتربيتها وبيعها في سوق الجمعة. وذكر المتسوق محمود المصري وزوجته أنهما يستمتعان بزيارة سوق الجمعة للتسلية وشراء بعض الحيوانات مثل الحمام والبط والدجاج للأكل وليس للتربية لأنها تعتبر طازجة.