يشهد سوق الأغنام في محافظة حفر الباطن ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار هذه الأيام، ويعود ذلك إلى حجم الطلب المتزايد على الأغنام بسبب الإقبال الكبير على سوق المحافظة من المواطنين والمقيمين والزوار من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون، تزامناً مع قرب دخول موسم عيد الفطر، فضلاً عن حرص كثير من الزبائن على التجهيز لعيد الأضحى وشراء الأضحية في وقت مبكر منذ الآن، خاصة المتناسبة مع شروط الأضحية شرعاً، بالإضافة إلى الشهرة الواسعة لسوق حفر الباطن للأغنام خلال السنوات الماضية.. الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار الأغنام حتى وصلت إلى 1500 ريال للرأس الواحدة. ولم تقف الملاحظات على ارتفاع الأسعار فحسب، بل تذمر بعضهم من سوء نظافة المسلخ وافتقاره إلى التنظيم وغياب الطب البيطري، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى المطابخ الخاصة. وفي سوق الحفر للمواشي تذمَّر سعد الظفيري من ارتفاع الأسعار فقال: «أصبحت بعض الأغنام تعادل الذهب، بسبب الارتفاع المريب، وفي كل زيارة للسوق تجد الأسعار متقلبة، ولكن أغلبها في ارتفاع مستمر دون حلول ولا تدخلات من الجهات المعنية، والارتفاع قصة معروفة في كل موسم، خاصة الأعياد وبعض أيام الصيف التي تكثر فيها المناسبات والأعراس، مما يجعل أسهم الأغنام مرتفعة دون رقابة»، ويضيف طلال العتيبي: «حفظنا أعذار تجار المواشي، التي دائماً ما تتعلق بارتفاع الأعلاف والشعير، واليوم اشتريت خروفاً ب1200 ريال بعدما كان قبل فترة لا يتجاوز سعره 900 ريال». وحول الاستعانة بالدول الأخرى لتوفير الأغنام والقضاء على الغلاء الفاحش.. اعتبر عبدالرحمن السهلي أنها فكرة صعبة خاصة في حفر الباطن، وعلل رأيه بصعوبة الاستغناء عن الإنتاج المحلي. ومن جانبهم، أجمع بعض تجار الماشية في السوق على أن للأوضاع في الدول العربية دوراً مهماً في ارتفاع أسعار الأغنام، خاصة بعد إيقاف الاستيراد منها، إضافة إلى عدم تأقلم المواطنين مع لحوم الأغنام المستوردة من بعض الدول كأستراليا والسودان وغيرهما. ومن زاوية أخرى، اشتكى عدد كبير من المواطنين من ازدحام المسلخ الوحيد في المحافظة التي تضم أكثر من 700 ألف نسمة، كما ذكر عدد من المواطنين ل «الشرق» أن سوء التنظيم من ناحية توزيع الأرقام هو العامل الأول في الازدحام والفوضى، مُطالبين بوجود الرقابة والعناية التامة بالمسلخ ومتابعة أعماله.