استغرب سكان مركز ينبع النخل في المدينةالمنورة من استمرار وجود مزارع للدواجن في محيطهم السكني، رغم الشكاوى المتعددة التي رفعوها على مدى أعوام طويلة، من تضررهم صحياً وبيئياً، مشيرين في حديثهم ل”الشرق” إلى أن وفدين من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان اطلعا ميدانياً على مشكلتهم، لكن دون أن يحدث شيء حتى الآن. وقال صالح النزاوي إن مشكلتهم بدأت قبل ثلاثين عاماً، عندما زارهم اثنان من رجال الأعمال؛ أحدهما مدير زراعة سابق، وأقنعاهم بإنشاء مشروع حيوي وتنموي يخدم الجميع، إلا أنهم فوجئوا بعد اكتماله أنه عبارة عن مزارع للدواجن، وأنه لا يخدم سوى أصحابها. وأضاف أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للجهات المسؤولة، لكن دون جدوى، بداعي أن تلك المزارع تبعد عنهم 37 كيلومتراً، وهو خلط غير مفهوم، بين “ينبع البحر” التي تبعد المسافة المشار إليها، وبين “ينبع النخل” التي لا تبعد المزارع عن منازلهم سوى عدة أمتار معدودة. وذكر مبارك الجهني أن تلك المزارع سببت لهم كثيراً من الأضرار الصحية والبيئية، كما أنها حرمتهم من إقامة مناسباتهم العامة في الساحات؛ بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من تلك المزارع، وخوفاً من تلوث الأطعمة. ولفت إلى أن لجنة شكلت لبحث المشكلة، أوصت بإغلاق تلك المزارع، لكن لم يتم تنفيذها لأسباب غير معلومة لديهم. وتساءل، هل يكون الحل أن يتركوا منازلهم ويرحلوا لجهة أخرى؛ حتى يرتاح أصحاب المزارع ويتصرفوا في أرضهم كيفما شاؤوا؟! وماذا بشأن غير القادرين مادياً على اتخاذ خطوة كهذه؟! من جهته، أكد الباحث القانوني في هيئة حقوق الإنسان عماد سعدي الجميسي ل”الشرق” أن وفداً من الهيئة باشر الموقع بعد شكاوى المواطنين من تضررهم من مزارع الدواجن، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه الإشكالية في أقرب فرصة.