تعقيبا على ما نشرته وتناقلته بعض وسائل الإعلام المصرية، عن وجود مساجين مصريين في سجون المملكة دون محاكمة، وأنهم يعيشون في أنفاق تحت الأرض، تهاجمهم الأمراض بسبب الأطعمة الملوثة والإقامة غير الآدمية، أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد العزيز قطان أنه سلم رسميا لوزارة الخارجية المصرية في 25 ديسمبر الماضي ملفا يتضمن كافة أسماء المساجين، في كافة سجون المملكة السعودية، موضَّحا به التهم الموجهة إليهم، والأحكام الصادرة بحقهم، وأضاف أنه طلب من وزارة الخارجية المصرية إبلاغ ذويهم. ونفى السفير السعودي بالقاهرة، في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، ما ذُكِرَ من أن المساجين المصريين يعيشون في أنفاق تحت الأرض وأن الأمراض هجمت عليهم بسبب الطعام الملوث والإقامة غير الآدمية، مؤكدا أن الرعاية الصحية تُقدَّم لكافة المساجين والموقوفين عبر عيادات طبية متكاملة ويشهد بذلك مندوبو السفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية في جدة، وهم يقومون دائما بزيارتهم للتعرف على أوضاعهم ومعرفة مشكلاتهم وشكاواهم.وأشار إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» لتطوير المقرات الأمنية للحد من الشكاوى التي يتم إثارتها من حين لآخر، ونفى قطان ما ذكر عن تعرض مئات من الشباب المصري لسوء معاملة وتكدس في العنابر بسجن ترحيل محافظة جدة ومعاناتهم من انتشار الأمراض والإهمال الجسيم، موضحا أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق وحقيقته أنه لا يوجد أي تكدس للموقوفين المصريين بإدارة الوافدين بمنطقة مكةالمكرمة.وأضاف أن ما يحدث من تأخير سببه عدم وجود حجوزات كافية لهم سواء علي رحلات الطيران أو البواخر، أما من الناحية الصحية فيوجد في الإدارة عيادة طبية متكاملة تقدم الرعاية الصحية لجميع الموقوفين أثناء فترة توقفهم.