وجه الشاعر السعودي الشهير حجاب بن عبد الله بن نحيت قصيدة ترنم بها غناء على طريقة "الشيلة"، وصية إلى إبنته بألا تلطم خدودها عندما تحين ساعة وفاته، وشدد أيضا في الشيلة على ألا تحزن، وهو ما يتضح من خلال تكراره للبيت الذي حمل الوصية لإبنته. وطمأن الشاعر الشهير ابنته بأنه ذاهب إلى رب عظيم رحيم حليم كريم غني، داعيا أحبته إلى وضعه على جانبه الأيمن عندما تحين ساعة وفاته في قبر جديد لم يسكنه أحد من قبله. وطلب في "شيلة القبر" بأن يكتب على قبره عبد الغفور وإن كان بالأمس عبد الغني. والمعروف أن حجاب بن نحيت يعمل في التجارة حاليا ويهتم بالفلسفة والعلوم الدينية منذ أن هجر الغناء في القرن الماضي. يشار إلى أن حجاب بن نحيت كان من عمالقة الغناء في الخليج العربي، وقدم العديد من الأغاني الراقية، والتي منها ما يخص الأم، كأغنية "ماما ماما يا ماما .. يا عالية المقاما"، فضلا عن أغانيه التي يحث فيها على فضل الدراسة والعلم. وهنا نص قصيدته التي ترنم بها غناء على طريقة الشيلة، واشتهرت باسم "شيلة القبر": ضعوني على جنبي الأيمني .. إذا رفض الجسم أن ينحني بقبر عميق قضيف نظيف .. قصير جديد ولم يسكني وخطوا على القبر عبد الغفور .. وإن كنت بالأمس عبد الغني فلست بشوق لما تجمعون .. ولا للثمين ولا الأثمني وإن كنت مليت طول البقاء .. فلربما أن هو ملني تحيرت بين الحياء والرجاء .. وكان الحياء والرجاء ديدني فيا بنتي إن حان وقت الرحيل .. إذا وجهوني إلى مدفني فإياك إياك لطم الخدود .. وإياك يا بنتي أن تحزني فإني ذهبت لرب عظيم .. رحيم حليم كريم غني